أعلنت السلطات «الإسرائيلية» أن المسيحيين في قطاع غزة لن يسمح لهم بزيارة المدن المقدسة مثل بيت لحم والقدس للاحتفال بعيد الميلاد هذا العام. وقالت متحدثة باسم ما تسمى «مكتب الاتصال العسكري الإسرائيلي مع الفلسطينيين»، إن مسيحيي غزة يمكنهم الحصول على إذن بالسفر للخارج، لكن لن يسمح لأي منهم بدخول الضفة الغربية المحتلة حيث يوجد الكثير من المواقع المقدسة. ولفتت المتحدثة إلى أنه بناء على «توجيهات أمنية» سيسمح لسكان غزة بالسفر للخارج عبر جسر اللنبي (جسر الملك حسين) الحدودي مع الأردن، لكنهم لن يزوروا مدناً في الضفة الغربية والقدس. وشجبت قيادات مسيحية في القدس الخطوة هذه، داعين السلطات «الإسرائيلية» إلى التراجع عن القرار. وقال وديع أبو نصار، وهو مستشار الأساقفة بالأراضي المقدسة، إنه يجب منح المسيحيين في غزة ذات الحق الذي يمنح لأشخاص من حول العالم يأتون كل عام لزيارة بيت لحم. تجدر الإشارة إلى أنه يسكن في قطاع غزة نحو ألف مسيحي فقط، أغلبهم من الأرثوذكس. وأدان أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية حنا عيسى، منع سلطات الاحتلال مسيحيي غزة من زيارة الأماكن المقدسة بالضفة واعتبر ذلك انتهاكاً جسيماً لحرية التنقل والعبادة الواردتين في الاعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948. وأوضح عيسى أن «إسرائيل» تنتهك بأفعالها هذه اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بحماية السكان المدنيين، وتنتهك البروتوكول الأول الملحق باتفاقيات جنيف بما يتعلق بحرية العبادة.(وكالات)