لاذت الولايات المتحدة والصين بالصمت حيال اتفاقهما التجاري الذي تحدثت عنه، مساء الخميس، مصادر أميركية مطلعة على المفاوضات بين البلدين. ولم تصدر أي إعلانات رسمية عن واشنطن أو بكين، مما يثير تساؤلات بشأن ما إذا كانت الشروط قد نالت موافقة الجانبين. قالت مصادر أميركية إن واشنطن ستعلق بعض الرسوم الجمركية على السلع الصينية وتخفض أخرى في مقابل شراء بكين مزيدا من السلع الزراعية الأميركية، لكن عدم صدور تأكيد عن أي من الجانبين يلقي بظلال من الشك على ما إذا كان هناك اتفاق نهائي. وقال مصدر أحيط علما بوضع المفاوضات الثنائية إن الولايات المتحدة ستعلق رسوما على سلع صينية قيمتها 160 مليار دولار من المتوقع أن تدخل حيز التطبيق يوم الأحد 15 ديسمبر الجاري وتخفض رسوما أخرى قائمة. في المقابل، ستوافق بكين على شراء سلع زراعية أميركية قيمتها 50 مليار دولار في 2020، وهو ما يعادل مثلي ما اشترته في 2017، أي قبل اندلاع النزاع التجاري، حسبما قاله مصدران مقيمان في الولايات المتحدة أحيطا علما بسير المحادثات. ومن المقرر بدء تطبيق رسوم صينية جديدة على السلع الأميركية في الساعة 0401 بتوقيت جرينتش يوم الأحد في حين تسري الرسوم الأميركية على السلع الصينية من الساعة 0501 بتوقيت جرينتش. وسيتعين على الجانبين أن يصدرا إعلانات رسمية لتأجيل تلك الرسوم أو إلغائها. كان مصدران مطلعان على المفاوضات قالا، في وقت سابق، إن واشنطن عرضت تقليص الرسوم القائمة على البضائع الصينية 50 بالمئة، وتعليق الرسوم الجديدة المقررة يوم الأحد من أجل التوصل إلى اتفاق "مرحلة 1" الذي ظهرت أولى بشائره في أكتوبر الماضي. ولم يتضح ما إذا كان هناك اتفاق مكتوب ولا إن كانت بكين قد وافقت عليه، حسب مصدر مطلع على المفاوضات مقيم في العاصمة الأميركية واشنطن. وقال المصدر "الأمر غير واضح على الإطلاق بالنسبة لي: هل هذا اتفاق من حيث المبدأ أم أنه اتفاق؟". وأكد مسؤول في مجتمع الأعمال الأميركي في العاصمة الصينية بكين إنه ينظر إلى كل ذلك باعتباره أقرب إلى "عرض نهائي" وافق عليه ترامب لكن بكين لم تؤكده بعد.