السيستاني يشدد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة العراقية

  • 12/14/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد 13 ديسمبر 2019 (شينخوا) شدد المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، مجددا اليوم (الجمعة)، على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، منددا بعمليات القتل والخطف التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة. وقال بيان صادر عن مكتب السيستاني قرأه أحمد الصافي خطيب صلاة الجمعة في كربلاء جنوب بغداد، إن "ما تكرر خلال الأيام الماضية من حوادث الاغتيال والاختطاف يؤكد مرة أخرى أهمية ما دعت اليه المرجعية الدينية مرارا من ضرورة أن يخضع السلاح ـ كل السلاح ـ لسلطة الدولة". كما أكد السيستاني ضرورة عدم السماح بوجود أي مجموعة مسلحة خارج نطاق الدولة "تحت أي اسم أو عنوان". واعتبر السيستاني أن "استقرار البلد والمحافظة على السلم الأهلي فيه رهن بتحقيق هذا الأمر (حصر السلاح) وهو ما نأمل أن يتم في نهاية المطاف نتيجة للحركة الإصلاحية الجارية". وتابع "لابد أن نعيد اليوم التأكيد على ما سبق ذكره من ضرورة أن يكون بناء الجيش وسائر القوات المسلحة العراقية وفق أسس مهنية رصينة". وأكد ضرورة أن يكون ولاء القوات العراقية للوطن وتنهض بالدفاع عنه ضد أي عدوان خارجي، وتحمي نظامه السياسي المنبعث عن إرادة الشعب وفق الأطر الدستورية والقانونية. وأعرب عن دعمه لاستخدام الأساليب السلمية للمطالبة بالاصلاح قائلا "إن إتباع الأساليب السلمية هو الشرط الأساس للانتصار، ومما يدعو إلى التفاؤل هو ان معظم المشاركين في التظاهرات والاعتصامات الجارية يدركون مدى أهمية سلميتها وخلوها من العنف والفوضى". وأعلن السيستاني شجبه لعمليات القتل والخطف قائلا "نشجب بشدة ما جرى من عمليات القتل والخطف والاعتداء بكل أشكاله، ومنها الجريمة البشعة والمروعة التي وقعت يوم أمس في منطقة الوثبة". ودعا الجهات المعنية إلى أن تكون على "مستوى المسؤولية وتكشف عمن اقترفوا هذه الجرائم الموبقة وتحاسبهم عليها"، محذرا من تبعات تكرارها على أمن واستقرار البلاد. وطالب بأن يكون القضاء هو المرجع في كل ما يقع من جرائم ومخالفات، وعدم جواز ايقاع العقوبة حتى على مستحقيها الا بالسبل القانونية، مضيفا "أما السحل والتمثيل والتعليق فهي بحد ذاتها جرائم تجب محاسبة فاعليها". وزادت في الآونة الأخيرة في العراق، وتيرة عمليات الخطف والقتل خاصة بين صفوف الناشطين المدنيين في التظاهرات التي انطلقت منذ الاول من أكتوبر الماضي في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق احتجاجا على الأوضاع المعيشية. وأعلن المتظاهرون في ساحة التحرير براءتهم من مجموعة قامت بقتل شخص وسحله وتعليق جثته في عمود إشارة المرور بساحة الوثبة وسط بغداد، مطالبين الأجهزة الأمنية والقضاء باجراء تحقيق عاجل وكشف الفاعلين والجهة التي تقف خلفهم. وتنتشر ظاهرة السلاح في العراق بشكل كبير وخاصة في المناطق الريفية وبعض المدن.

مشاركة :