أفكار بسيطة تحولها سيدات مشاريع صغيرة ناجحة تعيل الأسر

  • 12/14/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يتزايد عدد النساء السوريات اللاتي يقمن بتحويل الأفكار البسيطة والمميزة إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع، إما رغبة منهن في ممارسة هواية عشقنها وإما -ببساطة- لتحسين وزيادة دخل أسرهن المادي، وفق الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا”. واستطاعت المبادرات اللاتي ينتشرن في أماكن مختلفة ويتحدين واقعاً اقتصادياً واجتماعياً صعبا وبأدوات بسيطة ورأس مال صغير، استغلال مواهبهن وهواياتهن للبدء بأعمال تجارية قادرة على تحقيق دخل لا بأس به. وحولت الشابة ميلا غروس يونس -من السويداء- شغفها بصناعة الإكسسوارات إلى حرفة تبدع من خلالها تصاميم جذابة تعكس حسها الفني وتذوقها للجمال. وقالت يونس (27 عاما)، التي تتشكل الخيطان والخرز والأحجار الكريمة بين يديها قطعا تنبض إبداعا، لـ”سانا” إنها تعلمت صنع الإكسسوارات منذ أكثر من سنة بعد أن وجدت فيها، بالإضافة إلى القطع القديمة الموجودة لديها، فرصة لتطوير موهبتها من خلال إعادة تشكيلها بحلة جديدة، ولم تتوقع أن تصبح حرفة تساهم من خلالها في مساعدة أسرتها، لافتة إلى أنها تستلهم تصاميمها من بنات أفكارها فهي تطبع كل أعمالها ببصمتها الخاصة من ناحية الألوان والأشكال والتصاميم. وصرحت يونس بأنها تقضي ساعات طويلة في تصميم الإكسسوارات وتحرص على اختيار موادها من السناسل والخرز والأنتيكا التي تلبي أذواق الناس، لافتة إلى أنها تفضل القطع البرونزية والفضية لجمالها وإقبال الزبائن عليها. وصممت يونس أشكالا عديدة من السلاسل والأساور والحلق والخواتم، إضافة إلى أنها تصنع كرات الزينة باستخدام خيوط الصوف والخيش ومادة الغراء والماء مشكلة قطعا فنية جميلة وجذابة، وتشير إلى أنها تسوّق أعمالها عبر الأصدقاء ووسائل التواصل الاجتماعي. وتتحول قطع الخيش والقماش التالف بين يدي نسرين شاهين من مدينة حمص إلى تحف فنية وصمديات تزين أجمل الزوايا، ويصبح الخرز الملون أشجارا يانعة مضيئة تسر الناظرين إليها فيما جذوع الأشجار تغدو لوحات فنية تجسد الطبيعة الخلابة. وبعد ثلاث سنوات من العمل الجاد المتقن تشعر شاهين بالفخر بما أبدعته من قطع فنية ومشغولات من إعادة تدوير النفايات لتبدأ منه عملا إبداعيا طافت به في مختلف المعارض السورية. استطاعت المبادرات استغلال مواهبهن وهواياتهن للبدء بأعمال تجارية قادرة على تحقيق دخل لا بأس به وأفادت شاهين بأن مشروعها ساعدها على إتمام دراستها الجامعية في كلية التربية- قسم رياض الأطفال، مشيرة إلى أن هناك إقبالا على مشغولاتها لما تضيفه من لمسة فنية وذوق، مستغلة خبرتها في مجال الرسم والمشغولات الفنية، ونوّهت بالدعم الذي تلقاه من محيطها حيث تحصل على موادها الأولية من أقاربها ومعارفها، مثل بعض الثياب البالية المطرزة والأكياس والزجاجات الفارغة. ومن جانبها بدأت رشا طعمة بتأسيس مشروع صغير يدر عليها دخلا ماديا شهريا بأقل النفقات وتستطيع من خلاله تنمية موهبتها في تصميم منتجات مختلفة من الصوف، مستخدمة مواقع التواصل الاجتماعي لتسويقها. وقالت السيدة الثلاثينية التي تقيم في قرية قطينة بريف حمص إن تشجيع عائلتها والمقربين والزبائن دفعها إلى البدء بالتفكير في تأسيس مشروع صغير تحقق منه الربح بالاعتماد على مهارتها وخبرتها في حياكة الصوف، وشرعت في تسويق منتجاتها عبر المجتمع المحلي من الجيران والأقارب، لتتسع دائرة التسويق في ما بعد بالتزامن مع زيادة الإنتاج لتشمل التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولفتت طعمة إلى أنها تقوم بتصميم الحقائب والإكسسوارات وأدوات المطبخ والأوشحة والألبسة، بالإضافة إلى زينة أعياد الميلاد، حيث تعتمد على أنواع مختلفة من الصوف لتنفيذ تصاميمها من وحي أفكارها أو تبعا لطلب الزبائن، وتقوم ببيع منتجاتها بأسعار مقبولة تحقق لها هامشا من الربح البسيط

مشاركة :