ما زالت أصداء الخسارة الكبيرة التي تعرض لها حزب العمال في الانتخابات البريطانية، تشغل الرأي العام في بريطانيا وأوروبا، بعد فوز كاسح لحزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون. وقال سكرتير حزب العمال البريطاني عن دائرة واتفورد، عمر إسماعيل، إن موقف رئيس الحزب جيرمي كوربن المتذبذب من قضية مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي إن كان مع الخروج أم مع البقاء، كانت من أهم أسباب الخسارة. وأضاف أن سمة التردد في شخصية رئيس الحزب جيرمي كوربين انعكست على أداء الحزب أثناء الانتخابات البريطانية. وأشار إسماعيل إلى أن هناك ضغوطا مورست على رئيس الحزب من الدولة العميقة البريطانية بشأن مواقفه السياسية، إلى جانب ضغط اليمين السياسي التقليدي. ولفت العضو الناشط في حزب العمال البريطاني إلى أن البرنامج الاقتصادي للحزب كان يضم نقاطا بعيدة عن المطالب الحقيقية للبريطانيين، موضحا “تصدير خطط مثل إتاحة الإنترنت المجاني في البلاد لم تكن موفقة مقارنة بقضايا حياتية أكثر أهمية للناخبين”. وذكر الناشط في حزب العمال أن على الحزب أن يدخل مرحلة محاسبة بشأن النتائج الأخيرة في الانتخابات، إذ أنه لم ينجح حتى في تحقيق حد أدنى من النجاح بالمشاركة في الحكومة بأقلية مع الحزب القومي الاسكتلندي. ويعد انتصار حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون في هذه الانتخابات هو الأقوى منذ فوز مارجريت تاتشر عام 1979، إذ حقق المحافظون في انتخابات 2019 إنجازا بالحصول على حصة من الأصوات بلغت 43.6%. أما حزب العمال فقد أكد زعيمه جيرمي كوربن، عدم استمراره في قيادة الحزب بعد الهزيمة المدوية الأخيرة.
مشاركة :