اندلعت اشتباكات جديدة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عاصمة أمس الثلثاء (19 مايو/ أيار 2015)، إذ قال شهود العيان إن الجيش استخدم الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين. وقال الصحافي المحلي جيلبرت بوينيزا، الذي شاهد الاشتباكات، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «الجيش والشرطة يخرجون عن السيطرة». وتأتي هذه التقارير عقب أن دعت قمة للقادة الأفارقة في أنغولا أمس الأول (الإثنين) لتأجيل الانتخابات المقبلة وإجراء مفاوضات بين الحكومة والمعارضة. ويذكر أنه حتى فترة قريبة، كان يعتقد أن جيش بوروندي يدعم الذين يتظاهرون ضد ترشيح الرئيس بيير نكورونزيزا لفترة رئاسة ثالثة خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 يونيو/ حزيران المقبل. ولكن تصاعدت حدة التوتر في الشارع الإثنين بعدما أقال نكورونزيزا وزير الدفاع بونتين جاسيوبوينجي، الذي كان قد شجع الجيش على البقاء على الحياد خلال الأسابيع التي شهدت مظاهرات مناهضة للحكومة وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً. وكانت قمة دولية، عقدت في لواندا بأنغولا، لمنطقة البحيرات العظمى الإفريقية، قد دعت أمس نكورونزيزا لتأجيل إجراء الانتخابات التشريعية والمحلية المقررة في 26 مايو الجاري والانتخابات الرئاسية المقررة في 26 يونيو المقبل. وقال رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما في بيان صدر أمس: «يجب تأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى حتى يتم تحقيق الاستقرار». ونقل عن زوما القول إن وفداً من رؤساء كينيا وأوغندا وتنزانيا وجنوب إفريقيا سيزورون بوروندي للمساعدة في التوصل لحل سلمي للصراع.
مشاركة :