حضر وفد صيني، مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور في ملهم شمال مدينة الرياض، الموافق 14 ديسمبر وشاهدوا فعاليات ومنافسات سباق (الملواح) الدعو 400 متر، متابعين الأشواط الأخيرة من السباقات التي جرت في اليوم الـ14 من المهرجان، هادفين من الحضور الاطِّلاع، ومعرفة أصالة وتراث المملكة والخليج، لما ترتبط به هذه الهواية ارتباطًا وثيقًا بتاريخ وحضارة أبناء الجزيرة العربية، إذ رافقتهم صقورهم منذ القدم في صيدهم، ومؤنسة لوحدتهم في الصحراء. وعبَّر الزوَّار الصينيون عن قرب تشابه العلاقة بين الرجل العربي البدوي وصقره، وأجدادهم الأوائل، الذين اعتمدوا على الطيور والحيوانات الجارحة في اصطياد الحيوانات؛ لتحصيل قوت يومهم، وتقارب الحالة ما بين الصين والجزيرة العربية قديمًا. وقال أعضاء من الوفد الصيني: “تنعكس الطبيعة على الحدود الصينية في منطقة ما تُسمَّى التيبت، لتكون درجات الحرارة منخفضة جدًّا، كما هو الحال على النقيض من درجات الحرارة المرتفعة في الصحراء، إذ يُعدُّ من النادر الحصول على الطعام؛ بسبب سبات الحيوانات، لكن الصقور والطيور الجارحة، التي يتم تدريبها وإعدادها -كما قام به العرب الأوائل- ساعد كثيرًا في صيد الطيور، والأرانب، وماعز الجبل البري، التي تكثر في تلك الأماكن، كما تصطاد الصقور أسماك المياه العذبة، التي تتشكل من جداول الثلج الذائب”. وأكد الزائر الصيني عزمه حضور ما تبقى من أيام عمر المهرجان، لتوثيق هذه الزيارة على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ليراها أهله وأصدقاؤه في بلده الصين، مبديًا شوقه لرؤية مزاين الطيور، التي تجمع الجمال والقوة على هيئة صقر وسيم -على حد وصفه-.
مشاركة :