ترحيب فلسطيني وعربي بقرار أممي جدد تفويض «أونروا»

  • 12/15/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: «الخليج»، وكالات قوبل التصويت الأممي الساحق على قرار تمديد مهمة عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لثلاث سنوات، بترحيب واسع على المستويين الفلسطيني والعربي في تأكيد أنه يشكل انتصاراً للقانون الدولي، ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين لحين حل قضيتهم حلاً نهائياً، وفق قرارات الأمم المتحدة. ورحبت جامعة الدول العربية بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية الساحقة على قرار تمديد «أونروا»، مشيرة إلى أن هذا التصويت يجسد قوة الدعم السياسي الذي تحظى به الوكالة الدولية. واعتبر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة الدكتور سعيد أبو علي، التصويت لصالح القرار بالأغلبية الساحقة تجسيداً لقوة الدعم السياسي الذي تحظى به وكالة «أونروا»، وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 لحين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، طبقاً للقرار 194، مشيراً إلى أن هذا الفوز الساحق الذي منح تفويضاً للوكالة حتى 30 يونيو عام 2023، بأغلبية 169 صوتاً وامتناع تسعة عن التصويت، ومعارضة الولايات المتحدة و«إسرائيل»، يعد دليلاً جديداً على وقوف العالم أجمع، إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية وقضيته العادلة، كما يمثل أيضاً انتصاراً للقانون الدولي، ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين لحين الوصول إلى حل نهائي وعادل لقضيتهم. وأعرب أبو علي عن تقديره للدول التي صوتت لصالح لهذا القرار التاريخي، إضافة إلى عدد من القرارات تتعلق ب«أونروا» وباللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات «الإسرائيلية»، التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي بمضاعفة الجهود والعمل على تنفيذ قراراته الخاصة بالقضية الفلسطينية، وبالضغط على سلطة الاحتلال لإنقاذ حل الدولتين وتحقيق السلام العادل، طبقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، إن فلسطين صمدت أمام التحالف الأمريكي «الإسرائيلي» المعادي لحقوق الشعب الفلسطيني، وأكد أن التصويت الأممي على تمديد تفويض «أونروا» يعد رداً قوياً على التحالف الأمريكي و«الإسرائيلي». وأضاف الزعنون أنه منذ أكثر من سنتين خلتا، وفلسطين بشعبها وقيادتها تتصدى لأشرس حملة أمريكية «إسرائيلية» تتعرض لها على المستويين السياسي والميداني، بدأت بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة للاحتلال، وأتبعتها بنقل سفارة بلاده إليها، وختمها وزير خارجيته بإعلان شرعنة الاستيطان في أراضي دولة فلسطين المحتلة. وأكد أن إدارة ترامب حاولت بكافة السبل، الضغط على الشعب وقيادته لإرغامهم على القبول بحلول تنتقص من حقوقهم، على الرغم من قناعتها بأن كل ما تقوم به مخالف للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، التي تمنع الاعتراف بنتائج الاحتلال وتحظر تقديم الدعم السياسي أو المادي له. وأضاف الزعنون أن العالم واجه التمرد الأمريكي على القانون الدولي والقرارات الأممية، خاصة ما يتعلق بالاستيطان وقضية اللاجئين ومحاولة إيجاد بدائل ل«أونروا»، بتصويت 169 دولة لصالح تمديد عمل الوكالة. وأكد «أن تعزيز صمود شعبنا في وجه الاستيطان والإرهاب والإجرام «الإسرائيلي» والاعتقال واستهداف المقدسات وتهويد القدس، يتطلب استعادة وحدتنا الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب، والحفاظ على مؤسساتها ودورية اجتماعاتها، وتوفير كافة الإمكانات لتمكينها من الاستمرار بالقيام بدورها في حماية الحقوق». وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير ضيف الله الفايز، إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتمديد تفويض «أونروا» حتى 2023 يعتبر دعماً لحق اللاجئين في العيش بكرامة. وبين الفايز «أن التصويت بأغلبية ساحقة لتجديد الولاية للوكالة، هو إعادة لتأكيد الموقف الدولي الواضح والصريح بأهمية استمرار الوكالة في القيام بواجبها تجاه ملايين اللاجئين الفلسطينيين في المجالات التعليمية والصحية والإغاثية، ودعم لحق اللاجئين الفلسطينيين في العيش بكرامة، والتي تشكل قضيتهم إحدى أهم قضايا الوضع النهائي التي يجب أن تحل وفق الشرعية الدولية، وخصوصاً قرار الأمم المتحدة رقم 194، ومبادرة السلام العربية، بما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض. كما أكد أن الدبلوماسية الأردنية تعمل باستمرار على دعم «أونروا». وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أقرت ثمانية قرارات لصالح الفلسطينيين والجولان السوري المحتل شكلت إدانة لممارسات الاحتلال.

مشاركة :