أبوظبي:علي داوود جذبت فعاليات اليوم الثالث من مهرجان الحصن في أبوظبي أعداداً كبيرة من الزوار؛ للتعرف إلى الأنشطة المتنوعة في مختلف مكونات موقع الحصن الثقافي وسط العاصمة، والتي تضم القصر ومساحاته الخارجية وبيت الحرفيين والمجمّع الثقافي.المهرجان الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي حتى الخميس المقبل يعطي الجمهور فرصة كبيرة للتعرف إلى التاريخ العريق والتراث الثقافي في الإمارة، ويضم أنشطة متنوعة مثل الحرف اليدوية التقليدية وفنون التصميم، والموسيقى والعروض الفنية الشعبية ورقصة العيالة، إضافة إلى مجموعة من الأنشطة التراثية تلقي بأسلوب معاصر الضوء على تاريخ أبوظبي ونهضتها منذ النشأة الأولى إلى يومنا.«بيت القهوة» يقدم للزوار تجربة ثقافية عن كيفية تحضيرها وتقديمها، باعتبارها تشكل جزءاً من التقاليد الاجتماعية الأصيلة التي توارثتها الأجيال. وعاش الجمهور التجارب من خلال جانب من مراسم الضيافة عند أهل الإمارات؛ لأن القهوة تصاحبها عبارات تشي بالترحاب والبهجة وإظهار السعادة بالزيارة.علي صالح الدحماني يجهز في المهرجان القهوة الإماراتية للزوار، بأسلوب تراثي تقليدي، يؤكد الكرم والعادات الإماراتية الأصيلة؛ إذ يستقبل الضيوف ويصب لهم القهوة مع تقديم التمر.ويقول الدحماني: هذه التقاليد السمحة ورثناها من أجدادنا، والحفاظ عليها يعزز الهوية الوطنية والشعور بالانتماء والحفاظ على موروثنا الشعبي الأصيل. وذلك يعرف الأجيال الجديدة بالمبادئ المستمدة من عاداتنا وتقاليدنا، إضافة إلى تصحيح بعض المفاهيم والقيم السلوكية الدخيلة على مجتمعنا.وأتاح ركن الأطفال فرصة ممارسة عدد من الأنشطة التي تسهم في الكشف عن المواهب و الإبداع والعمل الجماعي، من خلال التعاون مع مشروعات إبداعية مختلفة، كالمشروع المصري «ذا دودل فاكتوري»، والذي يدعم الأطفال من خلال تنظيم ورش لرسم أعمال فنية مستوحاة من قصر الحصن تعرض خلال أيام المهرجان. إضافة إلى ذلك، يضم ركن الأطفال عملاً مبتكراً يقدمه مشروع «وي ميك كاربتس» الهولندي، ويهدف من خلاله إلى تشجيع الصغار والكبار على العمل الجماعي. والعمل عبارة عن سجادة معلقة تتكون من حلقات من البلاستيك الملون بألوان جميلة جاذبة.وقدمت الفرق الموسيقية والشعبية في المواقع الخارجية لمنطقة الحصن عروضاً للغناء والعزف، إضافة إلى ذلك شاهد الجمهور أفلاماً تعرضها «سينما عقيل».وشهد مسرح المجمع الثقافي على مدى يومين عروضاً مسائية على أنغام الموسيقى، قدمتها الفرقة الأرجنتينية «تشي مالمبو»، بجانب استمرار عروض «افتح يا سمسم» للأطفال على مدى يومين في المسرح الخارجي.
مشاركة :