أمين البحوث الإسلامية: وثيقة الأخوة الإنسانية أسهمت في نشر الفهم الصحيح للأديان ‏

  • 12/15/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، بمنتدى تكريم الأديان من ‏منظور وثيقة الأخوة الإنسانية بمدينة تورينو الإيطالية، حيث ألقى كلمة الأزهر نيابة عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر‎.‎وقال الدكتور نظير عيّاد خلال كلمته: "إننا بحاجة إلى مثل هذا الملتقى الذي يعرض لمكانة ‏الأديان ضمن وثيقة الأخوة الإنسانية، لأنها تتعلق بالأديان وقدسيتها وموقفها، خصوصًا ‏أن الأديان تدور محاورها بشكل عام حول علاقة الإنسان بخالقه وعلاقة الإنسان بنفسه ‏وعلاقته ببني جنسه وعلاقته ببقية المخلوقات، وهو أمر لا شك أنه مهم؛ لأن هذه ‏العلاقات متى ضُبطت بضوابط دينية واقترنت بنتائج إيجابية في الدنيا والآخرة كان ذلك ‏أدعى للإقدام عليها والتمسك بها والعمل لأجلها‎.‎"وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الأهمية لا تتوقف عند هذا الحد بل تتجاوزه عندما تصدر هذه الوثيقة من ‏خلال رمزين من رموز الأديان في العالم؛ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ ‏الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، فهذا يؤكد أهمية هذه الوثيقة لأنها ‏تكشف عن نظرية الأديان للأمور بشكل صحيح، وهو ما يدفع إلى احترامها وتقديرها حق ‏تقديرها‎.‎وأشار  الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إلى أن الدين في عرف العلماء والمتخصصين هو الشعور بواجباتنا نحو ‏الخالق، والشعور بواجباتنا نحو المخلوق، ونحو النفس، أو هو وضع إلهي سائق لذوي ‏العقول السليمة يهدف إلى تحقيق خيري الدنيا والآخرة، وبالنظر إلى هذا المفهوم يتأكد ‏لدينا أهمية الدين ودوره للحياة، الأمر الذي يدفع إلى احترام قدسيته ومراعاة خصوصية ‏مصادره وطبيعة تعاليمه‎.‎وأكد الدكتور نظير عيّاد أن وثيقة الأخوة الإنسانية جاءت ضمن لقاءات متعددة، حيث خرجت مشتملة ‏على جملة من البنود المهمة والتي عند مراعاتها تكون المحافظة على تقدير الأديان، وعند ‏الخروج عليها وازدرائها يكون التحقير والتطاول على كرامة الإنسان، حيث تُعد هذه ‏الوثيقة جزءا من جهود الأزهر الشريف في تجديد الخطاب الديني‎.‎‎ ‎كما أوضح الأمين العام أن الوثيقَة تقوم على تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة التي أدَّت ‏إلى الإرهاب والعنف وعدم الاندماج الإيجابي في بعض المجتمعات، حيث تعمل على ‏القضاء على الطائفية والعنصرية والكراهية، ونشر المحبة والمودة بين البشر، ونشر قيم ‏التسامح والسلام، والقضاء على العنف والتطرف، واعتماد الحوار والتفاهم، والسعي إلى ‏تحقيق الحياة الكريمة لكل إنسان‎.‎وختم بالتأكيد على مدى إسهام "وثيقة الأخوة الإنسانية" في نشر الفهم الصحيح ‏للأديان ودعم أواصر السلام العالمي وتحقيق العيش المشترك والاندماج الحقيقي ‏والإيجابي بين مختلف الشعوبِ، والإسهام في حل الأزمات التي يعشيها العالم، وتحقيق ‏المساواة بين البشر جميعا.‏

مشاركة :