الدوحة – قنا : أعلنت دار التقويم القطري أن سماء دولة قطر ستشهد كسوفاً حلقياً للشمس يوم الخميس 26 ديسمبر 2019م، ويُعد هذا الكسوف الحلقي من الظواهر الفلكية نادرة الحدوث، حيث إنها لا تتكرر على نفس الموقع إلا بعد فترات طويلة قد تصل إلى أكثر من قرن من الزمان، ولذا فهي من الظواهر الفلكية النادرة التي ينتظرها العلماء المتخصصون وهواة الفلك على حد سواء. وذكر دكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن الشمس ستبدو كحلقة مضيئة نتيجة تغطية القمر للجزء الداخلي من قرص الشمس خلال هذا الكسوف الحلقي الذي سيشهده العالم، وسوف يرى الكسوف الحلقي في جنوب دولة قطر. وأشار دكتور مرزوق إلى أن الشمس ستشرق على سماء دولة قطر في هذا اليوم عند الساعة 6:17 صباحاً وهي في حالة كسوف جزئي، بينما ستبدو الشمس في حالة الكسوف الحلقي عند الساعة 6:35 صباحاً، وستظل الشمس في حالة كسوف حلقي لمدد متفاوتة في الجزء الجنوبي لدولة قطر، وستزداد فترة الكسوف الحلقي كلما اتجهنا جنوب غرب دولة قطر، إذ ستكون منطقة أبو سمرة أفضل الأماكن لرصد الكسوف الحلقي، حيث ستصل مدة الكسوف الحلقي فيه إلى أكثر من دقيقتين ، أما سكان الجزء الشمالي لدولة قطر فسيتمكنون من رؤية هذا الكسوف على هيئة كسوف جزئي للشمس، وسوف تقل النسبة المغطاة من قرص الشمس في حالة الكسوف الجزئي كلما اتجهنا شمالاً، حيث سيُغطى القمر حوالي 90% من كامل قرص الشمس في مدينة الشمال. وأضاف دكتور بشير مرزوق أن مرحلة الكسوف الجزئي سوف تبدأ على سماء دولة قطر في تمام الساعة 6:17 مع شروق شمس الخميس، في حين ستبدأ مرحلة الكسوف الحلقي على سماء قطر عند الساعة 6:35 صباحاً بتوقيت الدوحة المحلي، بينما ستنتهي آخر مراحل الكسوف الجزئي على سماء دولة قطر عند الساعة 7:50 صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي. وتعتبر ظاهرة الكسوف الشمسي من الظواهر الفلكية الهامة لأنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية، كما شرط حدوث الكسوف الشمسي هو أن يقع القمر بين الأرض والشمس، فيحجب القمر ضوء الشمس الساقط على سطح الأرض. ويجب عدم النظر إلى قرص الشمس مباشرة بالعين المجردة أثناء الكسوف الشمسي، وذلك لأن الشمس قد تؤثر على العين المجردة، ويجب استخدام الفلاتر والنظارات الشمسية المخصصة لرصد الكسوف الشمسي لحماية العين. وتنوه دار التقويم القطري إلى أنه سيكون هناك موقع مخصص لرصد الكسوف الشمسي من داخل دولة قطر، لذا تدعوا المهتمين للمشاركة في رصد هذا الحدث الفلكي النادر الذي لا تشهده سماء دولة قطر إلا بعد أكثر من قرن.
مشاركة :