أكدت الهيئة الاتحادية للجمارك، أن مكافحة السلع المغشوشة والمقلدة تأتي في مقدمة الأهداف الاستراتيجية للهيئة وقطاع الجمارك في دولة الإمارات انطلاقاً من توجهات الدولة في رؤية الإمارات 2021 ومؤشرات الأجندة الوطنية التي تستهدف بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة وحماية حقوق الملكية الفكرية، مشددة أنها حريصة على استقطاب أحدث التقنيات والتطبيقات الإلكترونية والذكية وأجهزة الفحص والتفتيش في مجال العمل الجمركي في إطار رسالتها التي ترتكز على حماية المجتمع من الممارسات التجارية الضارة ومكافحة التهريب والغش والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية. المخاطر الجمركية وأوضحت أن الهيئة ودوائر الجمارك المحلية تطبق منظومة متكاملة لمكافحة السلع المغشوشة والمقلدة في إطار ما يعرف بإدارة المخاطر الجمركية، وتشتمل تلك المنظومة على العديد من الأنظمة والأجهزة الحديثة في مجال التفتيش والمعاينة والتطبيقات الذكية ومحرك المخاطر، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة بحماية حقوق الملكية الفكرية في الدولة والمنظمات العالمية المعنية بتلك القضية مثل «الويبو» وغيرها. وأشارت إلى أن الجمارك تطبق بكفاءة عالية أحدث أنظمة محركات المخاطر الجمركية العالمية، حيث يتم تغذية تلك الأنظمة عبر قنوات الاتصال الجمركية والأمنية المعتمدة بالمواصفات والمعلومات الخاصة بالشحنات والبضائع القادمة إلى الدولة والخارجة منها، من حيث النوعية والمنشأ والمواصفات الصناعية والصحية وبلد المصدر وغيرها، ومن ثم يقوم النظام بتحليل تلك المعلومات وتحديد مستوى المخاطر المرتبطة بها وإصدار الإنذارات في حالة البضائع المخالفة أو الخطرة، حيث تقوم إدارات الجمارك بالتعامل مع تلك البضائع في إطار القوانين واللوائح المعمول بها في هذا المجال. الفحص الإشعاعي ولفتت الهيئة إلى أن منظومة العمل الجمركي في الدولة تتضمن العديد من الطرق للتفتيش على البضائع من بينها أجهزة الفحص الإشعاعي الثابتة والمتحركة، بالإضافة إلى أساليب التفتيش التقليدية واليدوية وفق معايير وأدلة التفتيش والمعاينة المعتمدة في الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي في إطار الاتحاد الجمركي. وأوضحت الهيئة أن الإمارات كانت أول دولة في العالم تطبق برنامج محاربة التقليد والقرصنة عبر الهواتف الذكية (IPM Mobile) لكشف السلع المغشوشة والمقلدة عبر الهاتف المتحرك، ويهدف البرنامج إلى تمكين قطاع الجمارك، وخاصة المفتشين الجمركيين، من الاستفادة من التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة في مكافحة التقليد وقرصنة المنتجات وحماية حقوق الملكية الفكرية، حيث يساعد البرنامج المفتشين على التفريق الدقيق بين المنتجات الأصلية والمقلدة عبر الهاتف المتحرك، من خلال قاعدة بيانات عن منتجات الشركات على مستوى العالم، يتم تحديثها بصفة مستمرة عن طريق الشركات العالمية وأصحاب العلامات التجارية المسجلة والمعروفة، ويمكن الرجوع إلى تلك القاعدة عبر الهاتف عند الكشف عن البضائع المستوردة في المنافذ الجمركية. العنصر البشري وأكدت الهيئة على أن العنصر البشري من أهم العناصر والمحاور التي تقوم عليها استراتيجية الهيئة وقطاع الجمارك في الدولة في مكافحة الضائع المغشوشة والمقلدة واكتشافها عند دخولها إلى منافذ الدولة، مشيرة إلى أن الهيئة ودوائر الجمارك المحلية لديها مفتشين جمركيين على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة، كما أن عملية تدريب هؤلاء المفتشين وتطوير أدائهم عملية مستمرة تراعي أحدث التطورات والخبرات العالمية في هذا المجال.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :