اتفق المفاوضون في محادثات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 25» في مدريد على وثيقة نهائية ليست حاسمة أمس، بعد حوالي 40 ساعة من الموعد الذي كان من المقرر أن تنتهي فيه في بادئ الأمر. وبعد أسبوعين من المفاوضات، تذكر الوثيقة النهائية جميع الدول الـ200 الممثلة في القمة بالوفاء بالتزاماتها لتشديد أهداف المناخ لعام 2030، بقدر المستطاع خلال العام المقبل. وبعد أربعة أعوام من اتفاق باريس للمناخ، اتفقت الدول أيضاً على العمل نحو المزيد من التعاون الدولي، لاسيما في الاتجار في اعتمادات الكربون. وتعد صياغة قواعد سوق الكربون من بين القضايا الأكثر إثارة للخلاف في اجتماع الأمم المتحدة، إلى جانب قضية كيفية تمويل الدول الأكثر فقراً للتخفيف من الأضرار الناجمة عن تغير المناخ. وأعلنت رئيسة المؤتمر، كارولينا شميدت، أنه تم التوصل لاتفاق صباح الأحد، بعد أن تم تمديد أعمال المؤتمر ليوم ثان عن موعد الانتهاء المقرر له، الجمعة، وهو أطول تأجيل على الإطلاق لمؤتمر عالمي بشأن المناخ. وكانت شميدت قد ذكرت ليل السبت/الأحد: «أطلب منكم بكل قوة لديكم التوصل إلى اتفاق طموح. أنا أعتمد عليكم في التوصل إلى توافق». وكان من المقرر في بادئ الأمر أن تكون الجلسة النهائية بكامل أعضائها مساء الجمعة، لكنها تأجلت بعد أن فشل المندوبون في التوصل إلى إجماع بشأن وثيقة نهائية. واتضحت عدم قدرة القادة على التوصل إلى اتفاق خلال جلسة عامة عقدت الجمعة، حيث اختلفت مطالبهم بدرجة كبيرة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :