باحثو «نيويورك أبوظبي»: ظهور سلالات صقور جديدة

  • 12/16/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثو مركز علم الجينوم وبيولوجيا الأنظمة في جامعة نيويورك أبوظبي، عن أن الصقور خضعت لتطوير سلالات فرعية جديدة حول العالم، وأدّى التنوّع الجينيّ الوراثيّ الذي تمتاز به إلى تشكّل كثير من «الخواصّ الجينية الوراثيّة». واستندت الدراسة الجديدة إلى أكثر من 150 بحثاً علمياً؛ بهدف فهم أفضل لمدى تنوّع الصقور وتاريخ تطور جيناتها الوراثية، سعياً للحفاظ عليها وعلى تفاعلها مع البشر. وأفاد جاستن ويلكوكس، الباحث المساعد في مرحلة ما بعد الدكتوراه في مختبر علم الجينوم التطوّري في جامعة نيويورك أبوظبي، بأن الصقور خضعت لعدة تجارب حديثة في مجال التكيّف وتطوير سلالات فرعية جديدة حول العالم، وأدّى التنوّع الجينيّ الوراثيّ الذي تمتاز به إلى تشكّل العديد من «الخواصّ الجينية الوراثيّة». وأوضح أن ذلك يعني إمكانية التوصّل إلى أساليب متميّزة لدراسة الجينات الوراثية للصقور. وسلّطت الدراسة التي نشرت في دورية «إيكولوجي آند إيفولوشن»، الضوء على مدى الأهمية العالمية لدراسة الصقور، مؤكدة الدور الفريد الذي تلعبه هذه الطيور في توفير رؤى وأفكار واسعة حول الموضوعات البيولوجية الأساسية. ويوفر الباحثون من خلال هذه الدراسة منظوراً جديداً حول استخدام الأساليب الحديثة في علم الجينات الوراثيّة والإمكانات الهائلة التي تتيحها في تعزيز مدى فهم الإنسان لهذه الطيور والتي تحظى بأهمية خاصة على الصعيدين الثقافي والبيولوجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومختلف أنحاء العالم. وطوّر الإنسان علاقة فريدة مع الصقور على مدار آلاف السنين، من خلال الصيد بالصقور، والطقوس الدينية، وجهود الحفاظ على فصائلها المختلفة وغيرها. ومع ذلك، يظل التطوّر البيولوجي للصقور لغزاً محيّراً، حيث يرجّح أن الباحثين لم يتمكّنوا حتى اليوم من التعرّف سوى على جزء صغير جداً من التنوّع الوراثي لفصائل الصقور، وما زال الغموض يكتنف معظم الجينات الوراثية أو الآليات المسؤولة عن التباين الملحوظ في الصقور. وتمتاز الصقور بمستويات تنوّع عالية ما يجعلها مرشحاً استثنائياً لدراسة أسباب وكيفية نشأة الأنواع الجديدة للجينات الوراثية. ومن شأن هذه الدراسة الجديدة إثراء وتعزيز جهود الحفاظ على فصائل أخرى، وتوفير رؤية معمّقة حول عملية ترويض الحيوانات البريّة وتكيّفها مع البشر. وتعليقاً على ذلك، قال الباحث جاستن ويلكوكس: «تمتاز الصقور بأهميتها الثقافية الاستثنائية وخواصها البيولوجية الفريدة، ما يمنحها أهمية بالغة في إطار أبحاث الجينات الوراثية». وأضاف: «توثّق دراستنا مدى أهمية الأبحاث المعزّزة على الصقور بالنسبة لمجموعة واسعة من التخصصات الفرعية في علم البيئة وعلم الأحياء التطوّري، حيث تتمتع الصقور بمكانة بحثية مهمة، ويسهم بحثنا في استكشاف وتطوير الإمكانات البحثية التي تتيحها الصقور». ويواصل مركز علم الجينوم وبيولوجيا الأنظمة في جامعة نيويورك أبوظبي إجراء تسلسل وترتيب لكثير من فصائل الصقور وأنواعها الفرعية بالاعتماد على أحدث التقنيات التي أسهمت في التخفيض من تكاليف هذه العملية بشكل كبير.

مشاركة :