استعاد مانشستر سيتي مستواه في الدوري الإنجليزي بفضل أداء مذهل من كيفن دي بروين، ليفوز 3- صفر على أرسنال في استاد الإمارات، في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي. وسجل البلجيكي دي بروين هدفين رائعين، كما صنع هدفا بتمريرة إلى زميله رحيم سترلينج، ليحسم فريق بيب جوارديولا الفوز قبل الاستراحة. وحاول أرسنال تجنب استقبال المزيد من الأهداف في الشوط الثاني، لكن في النهاية لم يقدم الفريق عرضاً جيداً تحت قيادة المدرب المؤقت فريدي يونجبيرج. واقترب أرسنال من التسجيل في أول دقيقة عن طريق جابرييل مارتينيلي، لكن بعد دقيقة واحدة وجد نفسه متأخراً، بعد هجمة مرتدة إذ مرر جابرييل جيسوس إلى دي بروين الذي سدد بقوة من 20 متراً. وتقدم سيتي 2- صفر في الدقيقة 16، بعدما أرسل دي بروين المتألق تمريرة، قابلها سترلينج من مدى قريب إلى داخل المرمى. وقبل نهاية الشوط بفترة قصيرة، ومع لعب أرسنال بعشرة لاعبين بعد إصابة الظهير الأيسر سياد كولاشيناتس، سجل سيتي الهدف الثالث بعدما حصل دي بروين على المساحة الكافية ليسدد بقوة من حافة المنطقة. وأهدر مانشستر يونايتد فرصة ثمينة للاقتراب من المراكز الأربعة الأولى، بعدما اكتفى بالتعادل 1/ 1 مع ضيفه إيفرتون في المرحلة نفسها، التي شهدت أيضاً فوز توتنهام هوتسبير 2/ 1 على مضيفه وولفرهامبتون. وبقي مانشستر يونايتد في المركز السادس، بعدما أصبح في جعبته 25 نقطة، بفارق أربع نقاط خلف تشيلسي صاحب المركز الرابع، المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم. ورفع إيفرتون رصيده إلى 18 نقطة في المركز السادس عشر. وبادر إيفرتون بالتسجيل بهدف «مثير للجدل» جاء عبر النيران الصديقة، بعدما سجل فيكتور لينديلوف لاعب يونايتد هدفاً عكسياً في الدقيقة 38، لكن «البديل» ماسون جرينوود أدرك التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 77. وواصل توتنهام هوتسبير نتائجه الجيدة في الفترة الأخيرة، بعدما حقق فوزه الرابع في آخر خمس مباريات له في المسابقة، إثر تغلبه 2/ 1 على مضيفه وولفرهامبتون. ورفع الفريق اللندني رصيده إلى 26 نقطة، ليرتقي للمركز الخامس في ترتيب البطولة، بفارق نقطتين أمام وولفرهامبتون، صاحب المركز الثامن. وتقدم توتنهام بهدف مبكر حمل توقيع لوكاس مورا في الدقيقة الثامنة، لكن آداما تراوري أدرك التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 67. وبينما تأهب الجميع لانتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي، فاجأ يان فيرتونخين الجميع بتسجيله هدف الفوز الثمين لتوتنهام في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني. وعلى ملعب أولد ترافورد، لم تشهد مباراة مانشستر يونايتد وإيفرتون مرحلة جس النبض، حيث أهدر الفريق الأحمر فرصة مبكرة للتسجيل في الثواني الأولى، حينما قاد فريد هجمة عنترية، مراوغاً أكثر من مدافع، قبل أن تصل الكرة إلى جيسي لينجارد الذي سدد من داخل منطقة الجزاء، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر مباشرة. ورد إيفرتون بهجمة سريعة في الدقيقة الثانية، انتهت بتمريرة عرضية كادت أن تخدع الإسباني ديفيد دي خيا، حارس مرمى مانشستر الذي أبعد الكرة بأطراف أصابعه بصعوبة إلى ركلة ركنية لم تستغل. وحصل يونايتد على ركلة حرة مباشرة من مكان خطير في الدقيقة 28، نفذها راشفورد الذي أطلق قذيفة مدوية، غير أن الكرة ذهبت في منتصف المرمى، ليبعدها جوردان بيكفورد حارس مرمى إيفرتون. بمرور الوقت، دخل إيفرتون في أجواء المباراة، حيث كثف من هجماته مستغلاً تراجع أداء يونايتد المفاجئ، ليحرز الفريق الضيف هدف التقدم «المثير للجدل» في الدقيقة 36 عبر النيران الصديقة عن طريق فيكتور لينديلوف لاعب يونايتد الذي سجل بالخطأ في مرمى فريقه. ونفذ بينس ركلة ركنية من الناحية اليسرى، مرت من أمام دي خيا الذي عجز عن إبعاد الكرة عقب احتكاكه بدومينيك كالفيرت ليوين لاعب إيفرتون، لتصطدم الكرة في لينديلوف، الموجود في القائم الثاني، وتتهادى داخل الشباك. ولجأ الحكم إلى تقنية حكم الفيديو المساعد «فار» التي أثبتت صحة احتساب الهدف رغم احتكاك ليوين بالحارس دي خيا، لينتهي الشوط الأول بتقدم إيفرتون 1/ صفر على يونايتد. بدأ الشوط الثاني بهجوم مكثف من جانب يونايتد، لكنه افتقد للفعالية في اللمسة الأخيرة، قبل أن تشهد الدقيقة 60 فرصة محققة للفريق المضيف، عندما انطلق لوك شاو من الناحية اليسرى، ويسدد تصويبة صاروخية من داخل المنطقة على يسار بيكفورد الذي أبعد الكرة بصعوبة، لتصل إلى دانييل جيمس الذي سدد مباشرة، غير أن الكرة اصطدمت في وجه زميله جيسي لينجارد وتبتعد عن المنطقة الخطرة. شدد مانشستر يونايتد من هجماته في ظل تراجع لاعبي إيفرتون للدفاع، ليحرز الفريق الأحمر هدف التعادل عبر جرينوود الذي تابع تمريرة عرضية من جهة اليسار عن طريق جيمس، ليهيئ الكرة لنفسه، قبل أن يطلق قذيفة أرضية من على حدود المنطقة على يسار بيكفورد الذي حاول إبعاد الكرة دون جدوى لتعانق شباكه مسجلاً هدف التعادل.
مشاركة :