بمشاركة قيادات الأزهر والكنيسة..انطلاق مؤتمر دراسات الأزهر بالإسكندرية

  • 12/16/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الثالث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية" دعوة الإسلام لتحقيق الأخوة من أجل السلام المجتمعي" برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور طارق سلمان نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا، والدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري.وبدأ المؤتمر بعزف السلام الوطني، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمة الدكتورة بديعة الطملاوي عميدة الكلية ورئيسة المؤتمر، والتي أكدت فيها على احترام الإسلام لأصحاب الدينات الأخرى والتعامل معهم وفقا لتعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى الوسطية والتسامح والبعد عن التطرف والغلو، فالتراث الإسلامي وتعاليم ديننا الحنيف ثروة عظيمة من التوجهات والإرشادات التي تجعل الوحدة والسلم في طليعة الفرائض، وأن وثيقة الأخوة الانسانية التي قدمها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب هي خير من يدلل على سماحة الإسلام.أعقب الكلمة، فيلم وثائقي عن الكلية، ثم كلمة الدكتور عبدالرحمن نصار التي أشار فيها إلى أهمية السلم المجتمعي في داخل الدول، وأن النبي حث المسلمين على الوحدة المجتمعية وتعاهد مع اليهود ووقع الصلح معهم وخير مثال على ذلك صلح الحدبية، كما وقع معاهدات مع كفار قريش، والإسلام أقر السلم المجتمعي وحرص عليه في كل الدول التي دخل فيها الإسلام.وألقى الدكتور أحمد القاضي كلمة ممثلا لإذاعة القرآن الكريم والتي بين فيها سماحة الإسلام في تحريم دماء وأموال أصحاب الدينات الأخرى والتعامل معهم بالأخلاق الحسنة والتسامح مع الآخر، وكل هذا ما هو إلا جزء صغير من أخلاقيات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن تعاليم الدين الإسلامي.أعقبها كلمة نيافة الأنبا إرميا والتي أشار فيها إلى دور الأزهر والكنيسة في ترسيخ السلام المجتمعي عن طريق وثيقة الإخوة الانسانية وهو ما يسعى إلى تحقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر، وأننا في مصر نعيش في بيت واحد وأسرة واحدة هي مصر، فعندما افتتحت كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة حيث كانت كلمة فضيلة شيخ الأزهر أول كلمة ألقيت في افتتاحها، وهو نفس الأمر عند افتتاح مسجد الفتاح العليم كان كلمة قداسة البابا توضراس أول كلمة ألقيت في افتتاحه، وأن وثيقة الأخوة الانسانية خير من يمثل الوحدة المجتمعية في مصر.وقد نهت المسيحية عن القتل وقالت لا تقتل، كما أن الإسلام حرم القتل، وأن الأديان حرمت إجبار الأشخاص على اعتناق الديانات الأخرى، وهذا ما جاءت به وثيقة الأخوة الانسانية، وأن الخليفة عمر بن الخطاب هو ما وضع الكفالة من الدولة الإسلامية للمسيحيين في دمشق، كما أشاد بوثيقة الأخوة الانسانية التي تبين طرق التعامل بين أصحاب الدينات الأخرى.وشدد السفير وائل سويلم السفير ببروكسل، على أهمية المشاركة الاجتماعية الإيجابية، وأن هذا المؤتمر مهم لتوضيح أن التعددية هي طبيعة الله في أرضه، وأنه ينبغي أن لا نفترق مهما اختلفنا في الآراء، فالوحدة الوطنية هي السلام المجتمعي، كما أثني على جهود الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في دعم الوحدة الوطنية بمصر ولرعايته لهذا المؤتمر.حضر المؤتمر، الدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري والدكتور عبدالرحمن نصار وكيل مديرية الأوقاف بالإسكندرية، ونيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي والأمين العام المساعد لبيت العائلة، والكاهن برائيل عزت كاهن كنيسة مريم المصرية، والدكتور جمال الهلفي عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق، والدكتور السيد مرجان عميد كلية الشريعة والقانون بدمنهور، والدكتورة نادية الحناوي عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بدمنهور، والدكتور عبدالفتاح خضر عميد أصول الدين المنوفية، والدكتور محمد النشار وكيل كلية الشريعة والقانون بدمنهور، والدكتور سعد عرفة عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالأسكندرية الأسبق والدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين بالقاهرة السابق، والدكتور محروس رضوان رئيس قسم الحديث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالأسكندرية السابق، والدكتور أحمد القاضي كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم، والدكتور محمود عبدالله أستاذ الأدب بكلية اللغة العربية بايتاي البارود، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثين في جامعة الأزهر والجامعات المصرية والعربية.

مشاركة :