ترأس البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الاحتفال بالقداس في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان بحضور ممثلين عن الجالية الفيليبينية بروما.واستهل البابا عظته مذكرا الحاضرين بأنه خلال الأحد الثالث من زمن المجيء تدعونا القراءة الأولى من سفر النبي أشعياء إلى الابتهاج بمجيء الرب الذي يحمل الخلاص لشعبه، ولفت إلى أن الرب يأتي ليفتح أعين العميان وآذان الصم، ويشفي البكم والعرج.وأكد البابا، أن الخلاص مقدم للجميع، لكن الرب يُبدي حنانا خاصا ومميّزًا للأشخاص الأكثر هشاشة، والأكثر فقرًا في العالم. ولفت فرنسيس إلى أن كلمات صاحب المزامير تذكّرنا بأن الأشخاص الضعفاء يستأهلون نظرة محبة خاصة من الله، وهؤلاء هم المضطهدون والجياع، والسجناء، والغرباء، والأيتام والأرامل. إنهم سكان الضواحي الوجودية، اليوم وبالأمس.وأكد البابا أنه في المسيح يسوع صارت محبة الله المخلصة ملموسة "العميان يبصرون والعرج يمشون مشيا سويا، البرص يبرأون والصم يسمعون، الموتى يقومون والفقراء يبشرون"، هذه هي العلامات التي ترافق تحقيق ملكوت الله، وهي ليست عبارة عن انتصارات عسكرية، أو أحكام بحق الخطأة، إنها تحرير من الشر وإعلان للرحمة والسلام.وانتقل البابا بعدها إلى الحديث عن أهمية الاستعداد بشكل ملائم لانتشار النعمة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتطلب أن نسعى، في زمن المجيء، إلى إيقاظ الانتظار في القلوب، وتكثيف الصلوات، ولهذا السبب بالذات وضمن غنى تنوّع التقاليد الكنسية، أطلقت الكنائس الخاصة كمًا متنوعًا من ممارسات العبادة. ولفت فرنسيس في هذا السياق إلى وجود تساعية في الفليبين، منذ قرون، تهدف إلى الاستعداد للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وتُسمى Simbang-Gabi وتعني هذه الكلمة "قداس الليل".وتوجه البابا إلى أبناء الجالية الفليبينية في روما والمشاركين في القداس وقال لهم: أيها الأخوة والأخوات، لقد تركتم أرضكم بحثًا عن مستقبل أفضل، ولديكم اليوم رسالة خاصة، ألا وهي أن يكون إيمانكم خميرة في الجماعات الرعوية التي تنتمون إليها اليوم. إني أشجعكم على تكثيف فرص اللقاء كي تتقاسموا مع الآخرين غناكم الثقافي والروحي وتغتنوا – في الوقت نفسه – من خبرات الغير.
مشاركة :