الشرطة الإيطالية تعلن اعتقالَها مغربيا في الثانية والعشرين من العمر بشبهة التورط في الاعتداء على متحف الباردو في العاصمة تونس، في الثامن عشر من شهر مارس/آذار الماضي، الذي خلف اثنين وعشرين قتيلا وخمسين جريحا. اعتقال الشاب عبد المجيد طويل في بيت والدته في بلدة غاجْيانو قرب مدينة ميلانو، في شمال إيطاليا، تم بمقتضى أمر دولي بإلقاء القبض عليه أصدرته السلطات التونسية مساء يوم الثلاثاء. بْرونو ميغالي مسؤول قسم ديغوسْ للتحقيقات والعمليات الخاصة لدى مصالح الشرطة الإيطالية قال خلال ندوة صحفية: تم التعرف عليه في فبراير من العام ألفين وخمسة عشر عندما وصل إلى صقلية على متن قارب من قوارب الهجرة غير الشرعية، وتم طردُه حينها رسميا من إيطاليا. لا نملك عنه أية معلومة إضافية فيما يتعلق بإمكانية ضلوعه في إجرام. في الثامن عشر من مارس/آذار الماضي، تعرضت مجموعة من السواح في متحف الباردو في العاصمة التونسية إلى هجوم مسلح من طرف مجموعة غامضة الهوية، اعتقلت السلطات التونسية إثرها نحو خمسين شخصا وقالت إن منفذي الهجوم كان يقودهم جزائري يحمل اسم لقمان أبو صخر وتم قتلُه في عملية أمنية لاحقا نهاية مارس/آذار، فيما تبنى التنظيم المسمى الدولة الإسلامية عملية الباردو. روما تعتقد أن عبد المجيد طويل يكون قد دخل الأراضي التونسية ثم عاد إلى إيطاليا بُعيْد اعتداء الباردو الذي قد يكون من المشاركين في تنفيذه.
مشاركة :