نظمت مدرسة «الوفاء لتنمية القدرات»، التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ضمن احتفائها باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، المعسكر الأول للمناصرة الذاتية؛ لتدريب الطلبة على مبدأ المناصرة الذاتية، وتوعية المجتمع بقضاياهم وحقوقهم؛ للمساهمة في احتوائهم ومناصرتهم وتمكينهم. قدمت الشيخة شيخة القاسمي المناصرة الذاتية، ممثلة المناصرين الذاتيين في منظمة الاحتواء الشامل لإقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المعسكر، جلسة حوارية عرفت من خلالها معنى المناصرة، وأهمية بناء جيل قوي من المناصرين الذاتيين؛ من خلال تمكينهم وتدريبهم وبناء شبكة تعارف خاصة بهم؛ عبر الأنشطة الاجتماعية، إضافة إلى دعم مسانديهم لإكسابهم مهارات جديدة ودعم أسرهم. تحدثت شيخة القاسمي عن تجربتها في المناصرة الذاتية، مؤكدة أن المناصرين الذاتيين هم أشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية يتمتعون باستقلالية كافية ويمتلكون القدرة على المطالبة بحقوقهم وحقوق أقرانهم، ومن واجب المجتمع أن يحترم هذه الحقوق؛ انطلاقاً من فهم وافٍ لاستقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، وقدرتهم على الاندماج في المجتمع. وقدم المناصران الذاتيان: محمد خلفان وياسمين سليمان عرضاً لتجربتهما في المناصرة الذاتية، وتحدثا عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام، وخاصة الحق في الصحة والعمل والتعلم. قدم عبد الناصر درويش نائب مدير المدرسة ومسؤول (فرع الرملة) محاضرة عن المناصرة الذاتية ودور الأفراد والمؤسسات في مساندة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتمكينهم وفق أفضل الممارسات العالمية، وتأكيد مصلحتهم العليا لدى مساندتهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بهم.شهد المعسكر مجموعة من الورش الفنية والرياضية والتوعوية ودعوة لأولياء الأمور؛ كي يسهموا في تمكين أبنائهم ليصبحوا من المناصرين الذاتيين القادرين على المطالبة بحقوقهم في جميع المحافل على أساس من العدل والمساواة.