أعلن محافظ الكویت لدى منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) هیثم الغیص- الیوم الإثنین- توقیع میثاق تعاون طویل المدى بین المنظمة وحلفائها العشرة بقیادة روسیا، في خطوة تهدف إلى دفع آفاق التعاون بین الجانبین. وقال الغیص، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكویتیة (كونا) اليوم الإثنين، إن المیثاق الجدید الذي وقع أثناء اجتماعات تحالف (أوبك بلس) الأخیر في فيينا في السادس من ديسمبر الجاري، یعتبر «آلیة لضمان استمرار التعاون بین الأوبك والمنتجین من خارجها في مجالات تتعدى الحفاظ على التوازن في سوق النفط العالمیة»، مشیرًا إلى أن «الباب مفتوح لانضمام منتجین آخرین من خارج أوبك بلس للمیثاق الجدید». وأشار إلى أهمیة الالتزام بالحصص المقررة في اتفاق تعمیق خفض الانتاج الأخیر بنصف ملیون برمیل یومیًا، لتحقیق التوازن في أسواق النفط العالمیة. ولفت الغيص، وهو عضو اللجنة الفنیة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج وممثل الكویت فیه، إلى أن القرار جاء لدرء تخمة جدیدة في المعروض، مشددًا على أهمیة التزام الدول الأطراف بتعهداتها لنجاح الاتفاق في خفض التخمة، مشیرًا إلى تعهدات جدیدة قدمتها الدول، التي لم تلتزم بقرار الخفض السابق بأنها ستلتزم بالخفض الجدید. ولفت إلى أنه «لا تستطیع ثلاث أو أربع دول فقط تحمل مسؤولیة الخفض منفردة، بل ھي مسؤولیة مشتركة لـ24 دولة». وأوضح الغیص، أن معظم توقعات 2020 كانت تشیر لارتفاع في معروض النفط؛ بمقدار 2.2 ملیون برمیل یومیًا، مقابل ارتفاع الطلب بـ1.1 ملیون برمیل یومیًا، مشیرًا إلى أن نصف هذا المعروض من النفط الصخري والباقي من البرازیل وبحر الشمال ومنتجین آخرین. وأضاف: «لولا تعمیق الخفض لأضیف 63 ملیون برمیل للمخزون خلال الربع الأول». وحول انعكاسات ذلك على الأسعار، قال الغیص إن «أوبك وحلفاءها لا یستهدفون سعرًا محددًا، بل نهدف فقط أن يكون المخزون العالمي من النفط عند مستویات مریحة، أي عند معدل الخمس سنوات الماضیة».
مشاركة :