تدفق آلاف الطلبة الجامعيين إلى شوارع العاصمة الهندية، الاثنين، بينما قادت حكومة ولاية تقع في جنوب البلاد مسيرة، للاحتجاج على قانون جديد يمنح الجنسية لغير المسلمين الذين دخلوا الهند بطريقة غير قانونية هربا من الاضطهاد الديني بالعديد من دول الجوار. وتلت المظاهرات في نيودلهي ليلة من الاشتباكات العنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في الجامعة الملية الإسلامية. وأضرم متظاهرون النار في 3 حافلات واقتحمت الشرطة المكتبة الجامعية، وأطلقت الغاز المسيل للدموع على الطلبة الذين احتموا تحت المكاتب. وقالت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إن قانون تعديل المواطنة، الذي وافق عليه البرلمان الأسبوع الماضي، سوف يجعل الهند ملاذا آمنا للهندوس والأقليات الدينية الأخرى في بنغلادش وباكستان و أفغانستان. لكن المنتقدين يقولون إن هذا القانون، الذي يشترط لأول مرة منح الجنسية الهندية بناء على الديانة، ينتهك الدستور العلماني لأكبر ديمقراطية في العالم. وأثار إصدار القانون احتجاجات في جميع أنحاء الهند، لكن ولاية آسام، التي كانت مركز حركة مستمرة منذ عقود ضد المهاجرين غير الشرعيين، شهدت أعلى عدد من الضحايا. وقال مسؤولو شرطة آسام إن رجال الشرطة قتلوا خمسة متظاهرين رميا بالرصاص في غواهاتي عاصمة الولاية أثناء محاولتهم فرض النظام في المدينة الغارقة في المظاهرات منذ الأسبوع الماضي. وتم إلقاء القبض على حوالي 1500 شخص بتهمة ارتكاب أعمال عنف، بينها الحرق العمد والتخريب، حسبما قال جي بي سينغ المتحدث باسم الشرطة. وأضاف أن السلطات تراجع أشرطة فيديو كاميرات المراقبة وتتوقع القيام بمزيد من الاعتقالات. وسوف تظل المدارس مغلقة حتى الثاني والعشرين من ديسمبر، وقد حجبت الحكومة خدمة الإنترنت على مستوى الولاية وفرضت حظر التجول من التاسعة مساء وحتى السادسة صباحا. وأوضحت وكالة “أسوشييتد برس” أنه غير مسموح للصحفيين الأجانب بالسفر إلى المنطقة الشمالية الشرقية للهند، ومن ضمنها آسام، دون تصريح.
مشاركة :