حلم نهائي مونديال الأندية يراود الهلال من بوابة فلامنغو

  • 12/17/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه الهلال السعودي اختباره الثاني على التوالي في بطولة كأس العالم للأندية بكثير من الحذر والطموح، عندما يلتقي فلامنغو البرازيلي الثلاثاء في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم للأندية والمقامة حاليا في قطر. ويصطدم الفريقان على ملعب “خليفة الدولي” في الدوحة أحد الملاعب المضيفة لبطولة كأس العالم 2022 بقطر. ويتطلع كل من الفريقين إلى حجز بطاقة التأهل للمباراة النهائية للبطولة والمقررة السبت المقبل أمام الفريق الفائز في المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي والتي تقام بعد غد الأربعاء بين ليفربول الإنكليزي ومونتيري المكسيكي على نفس الملعب. ويدرك كل من الفريقين صعوبة المواجهة التي تنتظره في مواجهة يصعب التكهن بنتيجتها قبل صفارة النهاية لما يمتلكه كل من الفريقين من أسلحة تجعله قادرا على حسم المباراة لصالحه. ويخوض كل من الفريقين البطولة بنظامها الحالي علما بأن فلامنغو سبق له الفوز باللقب العالمي عندما كانت البطولة تقام بمسمى كأس إنتركونتيننتال وكانت مباراة واحدة فقط تجمع بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية. كما يخوض كل من الفريقين المباراة بمعنويات مرتفعة في ظل الانتصارات التي شهدتها الفترة الماضية لكل منهما لاسيما وأن كلا منهما تأهل للمونديال الحالي قبل نحو ثلاثة أسابيع فقط. وكان الهلال قد حجز مكانه في مونديال الأندية بإحراز لقب أبطال آسيا بعد التغلب على أوراوا ريد الياباني 1-0 ذهابا ثم 2-0 في عقر داره إيابا. كما استهل الفريق مسيرته في البطولة الحالية بفوز ثمين للغاية 1-0 على الترجي التونسي بطل أفريقيا لترتفع معنويات لاعبيه بشكل كبير كما اطمأن الروماني رازفان لوشيسكو المدير الفني للفريق على معظم لاعبيه بمن فيهم العائدون من الإصابة. وفي المقابل، توج فلامنغو بلقب كأس ليبرتادوريس بعد الفوز الثمين 2-1 على ريفر بليت الأرجنتيني في المباراة النهائية. ويستهل فلامنغو مسيرته في البطولة الحالية بمباراة الثلاثاء حيث تجنب البطولة بطلي أميركا الجنوبية وأوروبا اللعب في الدورين الأول والثاني للبطولة. يتطلع كل من الفريقين إلى أن تكون المباراة خطوة على طريق حلمه حيث يطمح الهلال إلى بلوغ المباراة النهائية أسوة بما حققه الرجاء البيضاوي المغربي والعين الإماراتي من قبل فيما يطمح فلامنغو إلى التقدم خطوة مهمة نحو انتزاع البطولة واستعادة اللقب العالمي لفائدة أميريكا الجنوبية بعد هيمنة أوروبية في المواسم الستة الماضية. الهلال سيكون بحاجة للتغلب على أبرز السلبيات التي واجهته في مباراة الترجي والتي كانت حاضرة في أداء الأخير أيضا حيث وصل كل منهما إلى مرمى الآخر في العديد من المحاولات لكنه أهدر الكثير من الفرص السهلة. وينتظر أن يصبح كاريو وغوميز ومعهما كارلوس إدواردو وعمر خربين ونجم الفريق والمنتخب السعودي سالم الدوسري من أبرز الأوراق التي يعتمد عليها لوشيسكو في المباراة فيما يغيب عن صفوف الفريق في هذه المباراة لاعبه محمد كنو الذي طرد في المباراة أمام الترجي لنيله إنذارين. وفي المقابل، يتطلع فلامنغو إلى حسم المباراة مبكرا وبأقل جهد ممكن تأهبا للمواجهة المرتقبة مع ليفربول الإنكليزي في النهائي نظرا للترشيحات القوية التي ترافق البطل الأوروبي في هذه البطولة. وحقق فلامنغو إنجازا تاريخيا في 2019 مستفيدا من التدعيمات الرائعة التي قدمها رئيس النادي الجديد رودولفو رانديم الذي انتخب رئيسا للنادي في أواخر 2018. وسيكون البرتغالي جورجي جيسوس المدير الفني لفريق فلامنغو على موعد مع مواجهة خاصة للغاية بالنسبة له حيث يخوض لقاء “حياة أو موت” أمام الفريق الذي كان يدربه قبل أشهر قليلة فقط. وتعلق جماهير فلامنغو آمالها بشكل كبير على خبرة جيسوس الكبيرة لاسيما وأن الفريق سيواجه اختبارا صعبا في مونديال الأندية ربما يكون أقوى مما واجهه في الأشهر الماضية خاصة إذا بلغ النهائي في حال وصول ليفربول الإنكليزي أيضا إلى المواجهة النهائية. ويمتلك جيسوس (65 عاما) سجلا حافلا خلال مسيرته التدريبية علما بأن بصماته كلاعب لم تكن على نفس القدر. في مباراة لم يكن أي منهما يريد الوصول إليها، سيصطدم الترجي التونسي والسد القطري الثلاثاء في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس ببطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا في قطر. ويلتقي الفريقان على ملعب “خليفة الدولي” بالدوحة في مواجهة يمكن وصفها بأنها لقاء “تضميد الجراح”. وقبل بداية البطولة، لم يكن أي من الفريقين يتمنى خوض هذه المباراة التي تعتبر مواجهة للترضية فقط خاصة وأن الصراع فيها يدور لتفادي المركز قبل الأخير بدلا من المنافسة على إحدى ميداليات البطولة. وعاند الحظ كلّا من الفريقين في مباراته بالدور الثاني للبطولة ليجد الفريقان نفسيهما في المواجهة سويا على المركز الخامس. وتبدد حلم كل من الفريقين مبكرا في المنافسة على الذهاب بعيدا في البطولة وأصبح الهدف الآن هو تضميد الجراح وإنهاء المشاركة في البطولة بأفضل شكل ممكن. ويجمع مونديال الأندية بين الفريقين للمرة الثانية حيث سبق للفريقين أن التقيا في 2011 ولكن المواجهة كانت في الدور الثاني وفاز السد قبل أن يحرز الفريق المركز الثالث في البطولة علما بأنها كانت المشاركة الوحيدة السابقة له. وفي المقابل، يخوض الترجي مباراة تحديد المركز الخامس للمرة الثالثة في ثلاث مشاركات له بمونديال الأندية حيث خسرها في نسخة 2011 أمام مونتيري المكسيكي وفاز فيها بنسخة 2018 على غوادالاخارا المكسيكي بركلات الترجيح. ويعتمد السد على مجموعة متميزة من اللاعبين خاصة في الهجوم الذي يقوده المتألق الجزائري بغداد بونجاح ومن خلفه الموهوب أكرم عفيف ومعه الجناحان الرائعان بدرو ميغيل وعبدالكريم حسن. وفي المقابل، يحتاج الترجي إلى المزيد من التركيز أمام مرمى المنافس بعدما تسابق لاعبوه خاصة أنيس البدري في إهدار الفرص السهلة أمام الهلال كما يحتاج الدفاع إلى المزيد من التركيز بعدما تسببت الأخطاء في خطورة فائقة على مرمى الفريق خلال لقاء الهلال. وكان معين الشعباني المدير الفني للترجي قد أكد أن الإمكانيات العالية لنادي الهلال السعودي والمهارات والإمكانيات الفردية للاعبيه الأجانب هي ما منحته التفوق على الترجي خلال مباراتهما بالبطولة الحالية. وأشار الشعباني إلى أنه في حالة استبعاد إمكانيات وقدرات اللاعبين الأجانب المحترفين في صفوف الفريقين، ستكون الكفتين متساويتين إلى حد بعيد موضحا أن أندية أفريقيا ليس لديها الإمكانيات المالية التي تمنحها القدرة على دعم صفوفها مثل فريق الهلال وبعض الأندية الأخرى.

مشاركة :