تنطلق منافسات النسخة الـ19 من بطولة كأس العالم للأندية في المغرب، وذلك بمواجهة تجمع بين الأهلي المصري وأوكلاند سيتي النيوزيلندي في الدور الأول. وتشارك في نسخة مونديال الأندية لهذا العام 7 فرق من 6 قارات، على رأسها ريال مدريد الإسباني، بطل أوروبا. طنجة (المغرب) - يواجه الأهلي المصري أوكلاند سيتي النيوزيلندي اليوم الأربعاء، في الدور التمهيدي من بطولة كأس العالم للأندية بالمغرب. ويشارك الأهلي في هذا المونديال باعتباره وصيفا لقارة أفريقيا، حيث يشارك الوداد المغربي، بطل دوري الأبطال، كصاحب الدولة المستضيفة. وإلى جانب الفريقين يكمل الهلال السعودي الثلاثية العربية في مونديال الأندية، بعدما أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ترشيحه كحامل لقب دوري أبطال آسيا 2021. وإذا تجاوز الأهلي عقبة أوكلاند في المباراة الافتتاحية، فسيواجه سياتل ساوندرز الأميركي في ربع النهائي، وفي حال التأهل سيلتقي ريال مدريد الإسباني في نصف النهائي. وعبّر جناحه الأيسر أحمد عبدالقادر عن طموحات الفريق القاهري وقال لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "ذاهبون إلى البطولة من أجل تقديم أفضل ما لدينا، من أجل الفوز بالميدالية الذهبية. نملك تاريخا مشرفا في مونديال الأندية من خلال المشاركة في 7 نسخ". ويخوض الأهلي المباراة منتشيا بفوزه قبل عشرة أيام على غريمه الزمالك 3 – 0 في الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه بيراميدز. وتابع ابن الثالثة والعشرين الذي سيشارك للمرة الثانية في البطولة بعد تسجيله أمام الهلال السعودي في النسخة الماضية، أنه يتطلع إلى مواجهة حارس ريال مدريد البلجيكي تيبو كورتوا، وإذا حصل ذلك سيكون في نصف النهائي "حارس مرمى كبيرا وعملاقا، وأتمنى أن تكون هناك مواجهة بيننا في الملعب، وأن يكون التوفيق حليفًا لفريقي في هذه المباراة". رقم مميز الأهلي جاهز لمهمته العالمية بعد الأفريقية الأهلي جاهز لمهمته العالمية بعد الأفريقية في الجهة المقابلة يواجه الوداد المغربي الهلال السعودي في ربع النهائي، وسوف يضطر أحدهما إلى توديع البطولة مبكرا، بينما يلتقي الفائز بفلامنغو البرازيلي في نصف النهائي. ويبقى الحلم أن يتأهل فريقان عربيان (الأهلي والفائز من الوداد والهلال) إلى نهائي مونديال الأندية، لأول مرة في التاريخ. فهل يتحقق الحلم، كما حدث للمغرب في مونديال قطر 2022 الأخير، والذي بلغ فيه نصف النهائي، لأول مرة في تاريخ العرب وأفريقيا؟ وفي سياق آخر تزايد قلق أنصار الوداد في أسبوع انطلاق مونديال الأندية بسبب تدني المستوى الفني أمام الفتح في آخر مباراة بالدوري قبل المشاركة في العرس العالمي الذي سينطلق مطلع الشهر المقبل. وانتهت مواجهة الوداد والفتح في الجولة الـ16 من الدوري المغربي بالتعادل السلبي، فرفع الفريق البيضاوي رصيده إلى 32 نقطة في المركز الثاني، بفارق نقطتين خلف الجيش الملكي. ورغم الانطباعات السلبية في لقاء الفتح، وقع الفريق على رقم دفاعي مميز يحتاج إلى التعزيز في مونديال الأندية، بداية من لقاء الهلال السعودي. ونجح الوداد تحت قيادة المدير الفني التونسي مهدي النفطي في الاحتفاظ بنظافة شباكه في آخر 6 مباريات متتالية في الدوري المغربي، الأمر الذي لم يحدث منذ فترة طويلة. ويعد تحسين الشق الدفاعي أولى ثمرات أسلوب المدير الفني التونسي الذي أشرف على تدريب الوداد عقب الهزيمة المدوية في الكلاسيكو 3 – 0 أمام الجيش الملكي. وفي آخر 6 مباريات بالدوري قبل المونديال انتصر الوداد في 4 لقاءات على المغرب التطواني وحسنية أكادير والمغرب الفاسي وشباب السوالم، بينما تعادل مع أولمبيك آسفي والفتح الرباطي. ◙ إذا تجاوز الأهلي عقبة أوكلاند، فسيواجه ساوندرز الأميركي في ربع النهائي، وفي حال التأهل سيلتقي ريال مدريد وحسّن الوداد صلابة خط دفاعه وبات ثاني أقل فريق في الدوري المغربي استقبالا للأهداف (9) بفارق هدف واحد عن الفتح متصدر الترتيب في هذا الجانب. ويمثل هذا الرقم امتيازا للوداد، ومثلما أكد النفطي سيفرض على خصومه بذل مجهودات كبيرة لفك شفراته خاصة بعدما عمد الفني التونسي أمام الفتح إلى اللعب بـ3 مدافعين في عمق الخط الخلفي. وفي هذا السياق أكد مهدي النفطي علمه التام بما ينتظر منه في مونديال الأندية، مشددا على أنه يقدر تطلعات الجماهير. وقال النفطي في تصريح صحفي"أواكب ما يدور من حولي، وأعلم جيدا ما سينتظرنا في مونديال الأندية، كما أعلم متطلبات أنصار الوداد". وتابع "لا ينبغي تهويل الأمور لأنها ليست كذلك. لست راضيا عن نتيجة مباراة الفتح الذي كان منظما وقد تسبب لنا في الكثير من المتاعب". وأردف قائلا "نملك الحافز والثقة والإمكانيات والمسابقة تلعب بالمغرب وهذا سيضمن لنا دعما كبيرا من أنصارنا. علينا التحلي بالهدوء لأن هذا هو المطلوب في الوقت الحالي". مرشّح قوي الهلال كعادته على العهد يحمل لواء السعودية في البطولات الكبرى الهلال كعادته على العهد يحمل لواء السعودية في البطولات الكبرى من جانبه أكد فهد بن نافل، رئيس الهلال السعودي، صعوبة مواجهة مضيفه الوداد المغربي السبت المقبل، في ربع نهائي بطولة كأس العالم للأندية. وقال في تصريح صحفي "سعداء بتمثيل المملكة وآسيا في المونديال كعادتنا". وأضاف "هدفنا تمثيل السعودية خير تمثيل، لنسعد جماهير الهلال والسعوديين، وبإذن الله سنظهر بمستوى يليق بمونديال الأندية". وعن مباراة الوداد في ربع النهائي علق “بكل تأكيد، ستكون مباراة صعبة، لكن لاعبي الهلال لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع هذه النوعية من المواجهات، وكل الدعم والمؤازرة لهم". وفي المقابل يأمل ريال مدريد في أن يكون المتوج العاشر تواليا من أوروبا، وسيشارك من الدور نصف النهائي في الثامن من فبراير في الرباط، ضد الفائز بين سياتل ساوندرز والفائز من المباراة الافتتاحية الأربعاء بين الأهلي بطل أفريقيا 10 مرات وأوكلاند سيتي في طنجة. وفي حال فاز فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي فسيتأهل الفريق الملكي إلى النهائي المقرر في 11 فبراير في الرباط، ضد الفائز من مباراة فلامنغو والفائز بين الوداد والهلال. وتراجعت نتائج ريال في الآونة الأخيرة، فاكتفى بثلاثة انتصارات في آخر سبع مباريات في الدوري، ليتأخر بفارق خمس نقاط عن غريمه برشلونة في صدارة الليغا. وفيما لا تحظى البطولة باهتمام كبير في أوروبا، خصوصا مع الاستعداد لانطلاق دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا الذي وضع ريال مدريد في مواجهة نارية مع ليفربول الإنجليزي في 21 فبراير، تحمل رمزية بالنسبة إلى ممثلي باقي الاتحادات القارية، خصوصا الأفريقية والآسيوية التي لم تحرز اللقب في تاريخها (تُوّجت أوروبا 14 مرة وأميركا الجنوبية 4 مرات آخرها في 2012 مع كورينثيانز البرازيلي).
مشاركة :