ساد توتر شديد العاصمة اللبنانية بيروت، بعد انتشار فيديو يسيئ إلى قيادات سياسية ومقامات دينية على مواقع التواصل الإجتماعي. وقد تحرك على أثره موالون لحركة أمل و"حزب الله" من عدد من المناطق وتوجهوا عبر منطقة الخندق الغميق باتجاه جسر الرينغ، ومنه إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء حيث أطلقوا شعارات مذهبية واشتبكوا من القوى الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين وخيم الاعتصام. وقد نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة من ظهر في الفيديو المسيء وأكدوا أنه يعيش خارج لبنان وأن الفيديو قديم وقد تم تسريبه من بعض الجهات لافتعال توتر في الشارع، كما أرفقوا صورة صاحب الفيديو ومعها تعليق #ما_بمثل_حدا (لا يمثل أي أحد). تنديدات بالجملة جاءت على لسان المشايخ في لبنان حيث نزل بعضهم إلى الشارع لضبط العناصر المتفلتة، واقناعهم أن الشاب الذي ظهر في الفيديو وتسريب هذا المقطع يهدفان إلى إشعال فتنة طائفية لا أكثر، كما أن كلامه لا يمثل أي طائفة، ولا أحد يقبل بمثل هذا الكلام. وقد أقدم الشبّان على إحراق خيم الاعتصام في ساحة الشهداء وعمدوا إلى قلب إحدى السيارات المركونة في المكان، وعلى رمي الحجارة، وسط انتشار كثيف لعناصر القوى الأمنية التي أطلقت قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم. ومع ساعات الفجر الأولى تراجعت حدّة المواجهات في وسط بيروت وتقدّم عناصر مكافحة الشغب والجيش وأنهوا حالة التمرّد والشغب فيما تراجع الشبّان إلى الوراء. كما ساهمت حكمة رجال الدين في إطفاء الفتنة المتأججة لساعات، حيث ناشد إمام مسجد الخندق الغميق الشبّان الغاضبين عبر مكبّرات الصوت للخروج من الشارع بعد نزولهم احتجاجا على الكلام الموجود في الفيديو. وفي تغريدة على "تويتر" أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني أن عناصرها عملوا على معالجة وتضميد إصابات 43 مواطنا ونقل 23 جريحا إلى مستشفيات المنطقة للمعالجة.
مشاركة :