أرجأ الرئيس اللبناني ميشال عون، للمرة الثانية، موعد الاستشارات النيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة وسط انقسامات بين القوى السياسية، وغداة مواجهات عنيفة بين القوى الأمنية ومتظاهرين رافضين لإعادة تكليف رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري. ويعكس تأجيل الاستشارات النيابية حجم الأزمة السياسة فيما تعاني البلاد من انهيار اقتصادي ومالي يُهدد اللبنانيين. وبدا الحريري المرشح الأوفر حظاً، إلا أن إعلان كتل سياسية، بينها حزب رئيس الجمهورية «التيار الوطني الحر» وحزب القوات اللبنانية، عدم رغبتها بتسميته خلط الأوراق السياسية مجدداً. أجّل عون الأسبوع الماضي الاستشارات النيابية أسبوعاً كاملاً جراء عدم تمكن القوى السياسية الرئيسية من التوافق على مرشح. من جانبها اعتبرت الأمم المتحدة أن تأجيل الحل السياسي في لبنان يفتح الباب أمام التلاعب السياسي, داعية لإجراء تحقيق في استخدام القوة ضد المتظاهرين، حيث شهدت العاصمة بيروت تصعيدًا ضد المتظاهرين السلميين.
مشاركة :