مشعل السديري : جاك الموت يا تارك الصلاة!

  • 12/17/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

منذ 29 دقيقة12777AAA صحيفة المرصد: استهل الكاتب مشعل السديري مقال له قائلا: “منذ وعيت على الدنيا وهاجس الموت لا يغيب عن بالي، ومن أكثر الآيات رسوخاً في وجداني هي الآية الكريمة التي جاء فيها، (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيّدة) – يعني (ماكو فكّة). جملة تهديدية وتابع خلال المقال المنشور في صحيفة “الشرق الأوسط ” بعنوان “جاك الموت يا تارك الصلاة” أرعبتني جملة يرددها البعض عندما يقولون: جاك الموت يا تارك الصلاة، ومع أنني حريص على أداء الفروض في أوقاتها، ولكن جل من لا يسهو، وإذا غم عليّ، أو حبسني حابس من لهو أو سهر أو متعة فسرعان ما أتذكر تلك الجملة التهديدية، فأسارع للوضوء وفرش سجادة الصلاة”. الموت هو الحقيقة المؤكدة وأضاف: الموت هو الحقيقة المؤكدة في هذا الوجود مثلها مثل الحياة، فهل تعلمون أن من يولدون سنوياً هم أكثر من 132 مليون إنسان، ومن يموتون هم أكثر من 55 مليوناً، فتخيلوا لو أنه لم يكن هناك موت فسوف يدوس الناس بعضهم على بعض… ولا أستبعد أن عقلي الباطن كأنه يحرضني أو يبشرني بالموت – والله يستر لأنني من الآن بدأت أرتجف وبدأت ركبتاي تتصافقان. امرأة بريطانية وأردف: قبل أيام قرأت عن امرأة بريطانية توفيت ثم عادت بقدرة الله إلى الحياة مرة ثانية، بعد أن توقف قلبها عن النبض لمدة 6 ساعات كاملة، وهو أمر وصفه الأطباء بأنه (حالة استثنائية) أو شبه معجزة، وفي التفاصيل: تعرضت أودري شومان لعاصفة ثلجية أثناء تسلقها جبال البرانس الإسبانية مع زوجها، مما جعلها تعاني انخفاضاً شديداً في درجة حرارة جسدها، ويقول الأطباء إنها أطول فترة توقف فيها قلب إنسان عن النبض… ولا أستبعد أن تلك المرأة عمرها عمر (بسّة) – أي «بسبعة أرواح». ممثل مصري وأكمل: أعجب منها هو الممثل المصري صلاح قابيل الذي أصابته حالة إغماء بسبب مرض السكّر، وتوقف قلبه وأعلنت وفاته ودفنوه، وبعد عدة أيام عندما دخلوا ليقبروا رجلاً آخر، وإذا بصلاح ليس في مكانه، وعندما بحثوا عنه وجدوه جالساً على الدرج ميتاً بعد أن أفاق من الغيبوبة وحاول الخروج من القبر دون جدوى. وتابع: أعجب من الكل هو إخراج رضيع عمره شهران بعد دفنه بثلاثة أيام، والسبب أن والدته الهندية حلمت أنه ما زال على قيد الحياة، ولم تنم أو تترك الآخرين يرتاحون من كثرة البكاء والصياح، فاضطروا أن يفتحوا لها القبر ليقنعوها أنه مات، وإذا بهم جميعاً يفاجأون أنه بالفعل كان يرفس بقدميه ويبكي. وبعد أن كبر شاهدت صورة حديثة له وهو مع زملائه في الفصل الثاني الابتدائي، ويقول مدير المدرسة إنه من أذكى التلاميذ وأخفهم دمّاً. واختتم مقاله قائلا: صحيح أن إكرام الميت سرعة دفنه، ولكن تأكدوا يا أولي الألباب.

مشاركة :