وسط تجمع الناشطون في ساحة التحرير وسط بغداد، فقد تداول الحديث بينهم عن خطط الجماعات والميليشيات المسلحة لتصفية قائمة تضم 700 ناشط وإعلامي. حيث بلغ عدد الذين تم استهدافهم من الناشطين حتى الآن أكثر من 100 ناشط بين اغتيال واختطاف ومحاولة اغتيال فاشلة. ووفقاً للمعلومات التي يتداولها الناشطون، فإن الجماعات المسلحة شكلت غرفة عمليات مركزية تتبنى التنسيق بين الخلايا الأمنية التي تقوم بتصفية الناشطين في بغداد والمحافظات، وأن هذه الغرفة تتسلم المعلومات أولا بأول حول العمليات التي يتم تنفيذها ضد المستهدفين. حيث شهدت ساحات التظاهر في بغداد و9 محافظات عراقية عمليات اغتيال وخطف تطول الناشطين والإعلاميين المشاركين في المظاهرات الاحتجاجية وبشكل شبه يومي. وأفاد شهود عيان، بأن مسلحين مجهولين اختطفوا الناشط المدني غيث الفتلاوي أثناء عودته من ساحة التحرير ببغداد واقتادوه إلى جهة مجهولة في محافظة كربلاء. وذكر الشهود، أن الناشط غيث الفتلاوي وهو من أهالي قضاء الهندية في كربلاء اختطف من قبل مسلحين مجهولين أثناء عودته من ساحة التحرير ببغداد إلى منزله في كربلاء ولا يزال مصيره مجهولا. وفي محافظة النجف، تعرض الناشط المدني ضاري ناصر حسين لمحاولة اغتيال عندما حاول مسلحون دهسه بسيارة بعد عودته إلى منزله من ساحة التظاهر والاعتصام بالمحافظة وتعرض إلى إصابات خطيرة تم نقله على اثرها إلى مستشفى الصدر لتلقي العلاج. كما ذكرت مصادر مطلعة، أن قيادات الميليشيات طلبت من قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني التدخل لإنهاء مأزق المظاهرات في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، إضافة إلى ملف تسمية رئيس وزراء جديد. من جهته كشف نائب في البرلمان العراق عن مخطط تنفذه كتل سياسية يهدف إلى توجيه اتهامات الى الناشطين البارزين من فبركة صور تظهرهم أمام الرأي العام بأنهم على صلة بتنظيم داعش. ونقل النائب فائق الشيخ محادثة بين عدد من النواب تتضمن اتهام فتاة شاركت في التظاهرات بالانتماء إلى داعش بعد دمج صورتها مع صور فتاة أخرى تحمل سلاحا.