طانطان، أبوظبي (الاتحاد) تتواصل الاستعدادات المكثفة والجهود المبذولة لافتتاح النسخة الحادية عشر من موسم طانطان الثقافي الذي ينطلق غداً الجمعة ويستمر لغاية 27 مايو الجاري برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس تحت شعار «موسم طانطان تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي وعامل تنموي»، وهذا الاحتفال الكبير يجسد مختلف مظاهر الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها. وللعام الثاني على التوالي تشارك دولة الإمارات في هذا الموسم، خاصة بعد المشاركة المتميزة والرائعة للدولة في الموسم العاشر كضيف شرف، ونوه المسؤولون عن تنظيم الموسم وشيوخ القبائل، بالدور الإيجابي والحيوي الذي يقوم به أبناء الإمارات من الوفد المشارك لإنجاح هذه التظاهرة، مع سعيهم بشكل خاص لإبراز عناصر التراث المعنوي العريق لدولة الإمارات والذي يظهر مدى التقارب الكبير من عادات وتقاليد موجودة في المناطق الصحراوية المغربية. وأكد عبدالله بطي القبيسي مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية التي تشرف على تنظيم المشاركة الإماراتية الواسعة، أنّ موسم طانطان يشكل فرصة للتعريف بجهود الإمارات في تسجيل عناصر التراث المعنوي ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي، ولما يسهمه في إبراز عناصر التقارب في التراث بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، فللعام الثاني على التوالي يرفرف علم الإمارات عالياً في مهرجان طانطان.وأكد مختصون أن حضور دولة الإمارات كشريك في موسم طانطان، يعود إلى تشابه الموروث الحضاري والثقافي بين صحراء الإمارات وصحراء المغرب، إلى جانب أوجه الشبه بين مجموعة من التقاليد والعادات المرتبطة بالحياة اليومية لأهل الصحراء مثل طقوس الزواج والمهارات اليدوية والحرفية، وكذلك فقرات الفنون الشعبية.ويتخلل برنامج موسم طانطان مجموعة من الفقرات المهمة تعبر عما تزخر به الصحراء من تراث أصيل ومتنوع، منها ممارسة مجموعة من الرياضات والألعاب الشعبية، والتقاليد شفوية، وسباق الهجن.كما ستعرف أيام الموسم انطلاق الكرنفال المميز ليوم الافتتاح، بالإضافة إلى مسابقة حلب النوق بنفس الساحة وعروض الفانتازيا واستعراض فرسان إبل السباق.
مشاركة :