بأدائها المميز، وصوتها العذب، وحضورها القوى، استطاعت أن تضع اسمها وسط كبار نجوم الوطن العربي، وأن تجعل من أدائها حالة خاصة، وبالرغم من أن والدها كان من الأصوات الخليجية التي تركت بصمة غنائية وموسيقية كبيرة، إلا أنها تفردت بذاتها وخلقت لها بصمتها المميزة التي تبعد عنها فكرة اقتحامها للساحة الفنية بـ"الوسطة" أو بسبب والدها، حتى إن البعض تسهى عنه تلك الفكرة أن والدها هو الفنان والموسيقي الكبير أحمد فتحي، ففي غضون سنوات قليلة شاركت بأهم المهرجانات الفنية العالمية، ورفعت اسم بلادها في العديد من المحافل الدولية الكبيرة، وكانت خير مثال يحتذى به شباب الفنانين فهي صوت يجيد اختيار الأغنيات التي ترضي جميع الأذواق، حيث قدمت العديد من الألوان الغنائية بالعديد من اللهجات العربية فقد غنت بالخليجي والشامي والسوداني وغيره.. هي الفنانة اليمنية بلقيس فتحي التي كشفت في حوارها لـ"البوابة نيوز" عن العديد من الأسرار التي تكشفها السطور التالية:-*في البداية حدثيني عن كواليس مشاركتك في إحياء حفل العيد الوطني الـ48 للإمارات؟-بالطبع كان شيء يدعو للفخر والعزة لأنني شاركت بتلك المناسبة المهمة بتاريخ بلدي الثاني الإمارات التي عشت وترعرعت فيه وكونت صداقاتي وأحلى أيامي، وبالرغم من أني يمنية الأصل إلى أنني أعتز وأفخر بحصولي على الجنسية الإماراتية، لأن تلك البلد كانت الوحيدة من بين البلدان العربية التي استطاعت أن تضم العديد من الجنسيات بالعالم وتوحدهم على أرض واحدة دون أن يشعروا بغربة.*بالرغم من وقوفك على أشهر المسارح الدولية إلى أنكِ ظهرتي متوترة بعض الشيء قبل صعودك على المسرح.. فما السبب؟-معك كل الحق.. بالرغم من كل ما ذكرتيه إلا أنني دائمًا ما يحدث لي رهبة قبل صعودي على المسرح، وبالرغم من عشقي الكبير لملاقاة جمهوري الحبيب من جميع الأقطار العربية إلا أنني دائمًا ما أصيب برعب من فكرة عدم إرضائه أو أن لا أكون ليس كما توقعوا، لذلك أبذل قصارى جهدي للتواصل معه بشكل دائم طيلة مدة الحفل وتلبية جميع طلباته.*وهل هذا هو السبب في غنائك بجميع اللهجات؟-بالطبع نعم.. فأنا أعلم أن بفضل الله لدي جمهور كبير منتشر بجميع أقطار الوطن العربي ومن واجبي كفنانة أن أبادلهم تلك المحبة من خلال غنائي للهجتهم لأن هذا هو السبيل الوحيد الذي أقدر أن أعبر لهم به عن امتناني وعشقي لهم، الذي يبدو ظاهرًا من خلال فرحتهم وتفاعلهم الشديد والذي حدث أثناء غنائي للجمهور السوداني أغنية "الليلة بالليل"، وهو ما دفعني لتكرارها مرة أخرى، كما أنني أردت أن أعد مفاجأة خاصة للجمهور الشامي من خلال رقصة الدبكة وغناء "على العين موليتين"، وغيرهم من الأغاني الخاصة بكل دولة.*بالرغم من انشغالك الكبير بإقامة الحفلات والتصوير وغيرها إلا أنكِ من أكثر الفنانات نشاطًا على مواقع التواصل الاجتماعي؟-هذا أيضًا يعد سبيلا قويا للتواصل مع جمهوري واطلاع جمهوري على العديد من أموري التي تهمهم والتي أقدر على موافاتهم بها، وهو ما اسعى إليه جاهدة بالرغم من انشغالي الكبير بتحضير الأغاني ومشاركة زوجي بإدارة أعماله، واهتمامي بطفلي تركي الذي يأخذ الكثير من وقتي وجهدي ومحبتي.*وكيف تقدري على الاهتمام بطفلك وسط كل تلك الانشغالات؟-عندما كنت صغيرة كانت دائما ما تقولي والدتي أنها تستودعني أنا وأخوتي عند الله وأنها تدعي ذلك الدعاء مع كل نبضة قلب، كنت دائمًا ما أقول إنها تبالغ أو إنها تقول هذا الشيء كناية عن اهتمامها، وكنت لا افهم أو اشعر معنى ذلك الدعاء، وبمجرد أن وضعت أبني تركي أدركت حقيقة هذا الدعاء وأنها لم تكن تبالغ أبدًا عندما قالت إنها تدعيه مع كل نبضة قلب، لأن هذا ما حدث لي بالفعل، فوجدت نفسي أن تركي يأخذ الكثير من وقتي وفكري واهتمامي لأمره دائمًا وعندما أضطر لأن أتركه لانشغالي بعمل ما لم يفارق ذلك الدعاء لساني إلى جانب اطمئناني الكبير أثناء وجوده مع أهل زوجي الذين يعتنوا به كثيرًا.*وماذا عن حقيقة خلافك مع الفنانة الكبيرة أحلام؟-لا يوجد أية مشكلات بيننا فهي قامة فنية كبيرة وشخصية إنسانية رائعة ولا أعلم من أين جاءوا بتلك الشائعة السخيفة، أنا لدي العديد من الصداقات الفنية التي لم تظهر مدى قوتها للعلن لأنها علاقات إنسانية وليست مجالًا للحديث، وفي حقيقة الأمر العلاقة قوية بيننا ونلتقي كثيرًا ولكن لسوء الحظ أن لم تجمعنا الحفلات أو عدسات الكاميرات ولكننا نخطط لذلك لانها من أقرب الأصدقاء لي.*وماذا عن علاقتك بوالدك الفنان الكبير أحمد فتحي؟-والدي هو مستشار الحالات الطارئة، وعلاقتي به أقرب إلى الصداقة أو الأخوة، للأمانة لا يصدّقون بأنه والدي، بل يظنّونه أخي الكبير، ولقد أثّر في حياتي الفنية إلى حدّ كبير، فهو الذي اكتشف موهبتي، والوحيد الذي وقف إلى جانبي، عندما عارضت عائلتي عملي في المجال الفني.
مشاركة :