أكد الجيش الوطني الليبي، أمس الثلاثاء، أن قواته تتقدم في جميع المحاور وبدأت تحكم الحصار على ميليشيات «الوفاق» في طرابلس، متوعداً بالتصدي للقوات التركية ومقاتلتها وجهاً لوجه، فيما أعلن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أن مصر تدعم الجيش الوطني حتى تحرير ليبيا من الإرهابيين. وتحت غطاء جوي سيطر الجيش الليبي على منطقة الأحياء البرية التي تقع قبل معسكر النقلية بطريق المطار، وسط هروب الميليشيات من طريق الاصفاح باتجاه طريق الكريمية. وأضاف بيان عسكري أن سلاح الجو نفذ عدة ضربات جوية على أهداف تابعة لميليشيات مصراتة بالقرب من المحطة البخارية بمدينة سرت، بالإضافة إلى الضربات على تمركزات المليشيات في محور عين زارة. وأشار إلى أن المواجهات المسلحة مع الميليشيات على مشارف منطقة أبوسليم (الاستراتيجة والتي تضم سجن أبو سليم)، ولا يزال الجيش يتقدم في اتجاه منطقة الزهراء بعد السيطرة على جسر الزهراء. وأفادت غرفة عمليات قوات أجدابيا، شرقي العاصمة، بأن قوات الجيش سيطرت على منطقة الجامع الأخضر وهي آخر نقطة للميليشيات في الأحياء البرية والسيطرة على منطقة الأربع شوارع بالاصفاح وأن القوات تتقدم إلى «خزانات النفط» في طريق المطار -مطار طرابلس الدولي. وكان عضو شعبة الإعلام الحربي بالجيش الليبي المنذر الخرطوش أكد، أمس، أن قوة الاقتحام سيطرت على طريق المطار الممتد إلى طريق مفترق «الاصفاح» حتى النقلية (جنوبي طرابلس). وكشف عن تقدم القوات المكونة من اللواء 106 مجحفل وكتائب و21 صاعقة وعقبة بن نافع) قد سيطرت على مناطق شارع الغاز جنوبي العاصمة. وأعلن الجيش الليبي، فجر أمس، عن تدمير رتل عسكري تابع لقوات الوفاق عندما كان متجهاً من مدينة مصراتة إلى العاصمة طرابلس، للمشاركة في صدّ عملية تحرير طرابلس. وقالت كتيبة 127 مشاة التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، في بيان نشرته على صفحتها بموقع «فيسبوك»، إنه تم تدمير هذا الرتل العسكري وحرقه بشكل كامل بعد استهدافه من طرف قوات الجيش. وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أنه سوف يتم تدمير أي سفينة تركية تدخل المياه الإقليمية الليبية. وأكد المسماري أن غرفة عمليات المنطقة الغربية تقوم برصد الأسلحة التي تزود بها تركيا ميليشيات مصراتة والجيش الوطني شن غارات على مواقع الميليشيات ومواقع تخزين الأسلحة التركية في مصراتة. على صعيد آخر، قال المستشار عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد وقوفه إلى جانب مجلس النواب حتى تحرير ليبيا من الإرهابيين. وأضاف عقيلة، «أكدت لغسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا، أن من يحكم ليبيا يجب أن يأتي عن طريق الليبيين». وأعلن عقيلة عن إجراءات جديدة سيتم اتخاذها في ليبيا، للانتقال بالبلاد من مرحلة إلى مرحلة أخرى. وقال: «مستمرون في الحرب على الجماعات الإرهابية ولن نقبل بوقف إطلاق النار معهم».(وكالات)
مشاركة :