أبوظبي: «الخليج» أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، «البوكر العربية»، عن الأعمال المرشّحة للقائمة الطويلة في دورتها لعام 2020، والتي تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أمريكي، حيث تتضمن القائمة 16 رواية صدرت خلال الفترة بين يوليو/تموز 2018 ويونيو/ حزيران 2019، وجرى اختيارها من بين 128 رواية تقدمت للجائزة. وصلت إلى القائمة الطويلة روايات 3 كاتبات و13 كاتباً، من 9 بلدان، وتعالج الروايات قضايا تمس العالم العربي اليوم، كما تلقي الضوء على تاريخ المنطقة وتراثها الغني، من ليبيا في زمن ما قبل الفراعنة، وآسيا الوسطى في العصر الوسيط ومصر في القرن التاسع عشر، وسوريا في بداية القرن العشرين والستينات، وصولاً إلى السنوات الأخيرة في العراق والجزائر. وتصوّر الروايات مصائر مدن بأكملها، مثل حلب، والجزائر العاصمة والرباط، كما أنها تهتم بمصائر أفراد يحاولون العيش وسط الحرب والخراب. وتضم لجنة تحكيم الجائزة برئاسة الناقد العراقي محسن جاسم الموسوي، كلا من بيار أبي صعب، ناقد وصحفي لبناني، ومؤسس صحيفة الأخبار اللبنانية، وفيكتوريا زاريتوفسكايا، أكاديمية وباحثة روسية، نقلت العديد من الروايات العربية إلى الروسية، منها رواية «فرانكشتاين في بغداد» لأحمد سعداوي الفائزة بالجائزة عام 2014، وأمين الزاوي، روائي جزائري يكتب باللغتين العربية والفرنسية، وأستاذ الأدب المقارن والفكر المعاصر في جامعة الجزائر المركزية، وريم ماجد، إعلامية وصحفية تلفزيونية من مصر، ومدربة في مجال الصحافة والإعلام. وتضم القائمة الطويلة للجائزة أعمال:«حرب الغزالة» لعائشة إبراهيم من ليبيا، «رباط المتنبي» لحسن أوريد من المغرب، «ماذا عن السيدة اليهودية راحيل؟» لسليم بركات من سوريا، «النوم في حقل الكرز» لأزهر جرجيس من العراق، «لم يُصلِّ عليهم أحد» لخالد خليفة من سوريا، «ملك الهند» لجبور الدويهي من لبنان، «الحي الروسي» لخليل الرز من سوريا، «سفر برلك» لمقبول العلوي من السعودية، «آخر أيام الباشا» لرشا عدلي من مصر، «الديوان الإسبرطي» لعبد الوهاب العيساوي و«سلالم ترولار» لسمير قسيمي و«حطب سراييفو» لسعيد خطيبي و«اختلاط المواسم» لبشير مفتي من الجزائر، «حمام الذهب» لمحمد عيسى المؤدب من تونس،، «فردقان» ليوسف زيدان من مصر، و«التانكي» لعالية ممدوح من العراق. وقال محسن الموسوي،: «تنوعت روايات القائمة الطويلة في مضمونها، فتناولت موضوعات الحرب والسلام والتاريخ وقضايا الجماعات المهمشة والأقليات، والعلاقة بالآخر. كما تعتني الروايات بالأزمة الفردية والإنسانية، وتعتني بالتجريب الروائي وإشكالياته، وكانت الروايات المرشحة تتنافس بشدة موضوعاً وأسلوباً، ولهذا أخذت اللجنة في الاعتبار أهمية التركيز على صنعة الرواية وثرائها وتنوع مقارباتها واكتنازها الأسلوبي والفكري والموضوعي». من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة: «تقدم البوكر العربية من خلال القائمة الطويلة التي اختارتها لجنة التحكيم لهذه الدورة مجموعة من الروايات التي تغوص في أعماق الهموم العربية والإنسانية، مستفيدة في ذلك من مسيرات تاريخ طويل متشعب تتداخل فيه الآفاق التي لا ينعتق الحاضر من قبضتها. وتحمل هذه القائمة في ثناياها هموم المدينة العربية ومنعطفات هذه الهموم بكل ما فيها من دمار وخراب». وستعلن القائمة القصيرة للجائزة في 4 فبراير المقبل وذلك في مؤتمر صحفي يعقد في المغرب، أما الفائز فسيعلن عنه في احتفال يقام، عشيّة افتتاح معرض أبوظبي للكتاب.