شدد اقتصاديون على أن سوق الأسهم موعود بميزة إضافية سيكتسبها من خلال إدراج "أرامكو"؛ لما لها من أدوات تعزز الإقبال على السوق، بسبب ما تكسبه الشركة الدولية من مميزات تعزز من تسارع وتيرة أداء السوق عبر انتعاش التداولات وزيادة ضخ السيولة، في مرحلته الأولى بالسوق المحلية، وبنسبة تغطية تفوق التوقعات لدى المستثمرين، وتحسن السوق وتزيد الثقة به، وأكدت بداية تداول السهم تأثيره الإيجابي في السوق وزيادة أثره وحضوره على قائمة أسواق الأسهم العالمية. وتوقع الاقتصادي الدكتور عبدالرحمن باعشن، رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية، أن يكتسب سوق الأسهم نقاطا إضافية مع إدراج "أرامكو" مع مرور الزمن، ولربما يزيد إدراج "أرامكو"، زيادة أداء السوق من خلال ما يحدثه هذا الإدراج من زيادة ضخ السيولة، بجانب انتعاش التداولات، بحكم ما تكتسبه من أن اطمئنان المكتتبين، بفعل الموثوقية الكاملة، بحكم المميزات التي تتمتع بها الشركة، والتي جعلت لديها موثوقية عالية على كل المستويات، حيث لديها بصمات واضحة في مجال البترول والغاز وكذلك الصناعات البتروكيميائية ولديها شراكات عالمية في مجالات ذات صلة. ونوه باعشن إلى أن شركة "أرامكو" تدخل عالم الإدراج بكامل لياقتها السوقية الدولية وموثوقيتها العالمية، بما تمتلك من أدوات تعزز الثقة بها وبالتالي في سوق الأسهم، مشيرا إلى أن شركة "أرامكو"، تتميز بمكانة وموثوقية عالمية عالية وملاءة مالية كبيرة، تمكنها من درّ أرباح مجزية، وبجانب تمتعها بكل عناصر الموثوقية العالية، باعتبارها شركة عملاقة وتحقق أرباحا عالية. ولفت باعشن إلى أن سوق الأسهم ستنتعش بعد إدراج "أرامكو"، بشكل يعزز الثقة بالسوق وزيادة الإقبال عليه، باعتبار أنها ذات ثقل دولي، عزز مكانته بحجم الاستثمارات الداخلية والخارجية الضخمة فيه، فضلا عن أنها تتمتع بربحية مضمونة، وتوزعها بمعايير عالمية، تجعل مسألة الإقبال على سوق الأسهم ميزة إضافية على المديين المتوسط والبعيد. من جهته، قال الدكتور خالد رمضان الخبير الاقتصادي، إن نجاح اكتتاب شركة أرامكو في مرحلته الأولى بالسوق المحلية، والارتفاع القياسي في قيمة الطرح إلى 29.4 مليار دولار مع تنفيذ التخصيص الإضافي، وزيادة نسبة التغطية فوق المتوقع، سيضفي مزيداً من الزخم على تداولات سوق الأسهم السعودية ويدعم السيولة، ويجتذب مزيدا من رؤوس الأموال الأجنبية، خاصة في ظل وجود سهم أرامكو، الذي يعتبره كثيرون الأكثر أماناً والأفضل من حيث التحوط ضد تقلبات الأسواق. وأشار رمضان إلى أن بعض المستثمرين في سوق الأسهم سيسعى إلى اقتناص مراكز جديدة بالسهم خلال أول تداولاته الأربعاء المقبل، وقد يشهد السهم تبعاً لذلك تذبذباً خلال باقي جلسات ديسمبر بسبب تمسك الأفراد بالسهم وعدم التفريط فيه بسبب جاذبيته، وضمان أرامكو لتوزيعات نقدية ممتازة، لكنه لن يهبط على أية حال دون مستوى 32 ريالاً، معتبراً أن سهم أرامكو فرصة جيدة للاستثمار على المدى الطويل، وقد يضغط السهم على باقي الأسهم بفعل موجة بيعية تستمر حتى نهاية الشهر الحالي.
مشاركة :