الدوحة - الراية: نظم مركز قدرات للتنمية ومركز نوماس - فرع البنات، فعاليات تراثية احتفالاً باليوم الوطني ضمن فعاليات درب الساعي، تضمنت الألعاب الشعبية (القيس – الخيشة ياعويشة – اللقفة – نط الحبل – الشقحة – عنبر –الرين)، وبعض الوقفات الشعبية المتنوعة. وتتكون لعبة الكتور (اللقفة) من بنتين إلى أربع بنات وعند بدء اللعب توضع حصاة في راحة اليد ثم تبدأ اللاعبة برمي هذه الحصاة إلى أعلى بحيث لا تقع على الأرض وأثناء ذلك ينبغي على اللاعبين إخراج مجموعة من الحصى إلى خارج الدائرة ثم يتم إرجاع جميع الحصوات ما عدا حصاة واحدة تحتفظ بها، وهكذا وإذا ما سقط الحل من يد اللاعبة أثناء اللعب يتغير اللعب للاعبة الثانية، ولعبة (الشقحة) هي عبارة عن القفز عدة مستويات باستخدام الأيدي والأرجل، واللعبة تقيس مقدرة الطفل على القفز كما أنها تعزز روح التحدي بين الأفراد. ولعبة (القيس) عبارة عن رسم مربعات على الأرض بالطبشور أو الحصى، ويتم وضع رقم على كل مربع. ومن ثم يرمي أحد اللاعبين حصاة لتصل إلى مربع. وبعدها، يقفز برجل واحدة للوصول إلى هذا المربع، مع الحفاظ على التوازن أثناء القفز، ولعبة الخيشة ياعويشة هي عبارة عن النط بكيس من الخيش من جهة لجهة. كما تشتمل الفعاليات على خيمة المطوعة، حيث تم تجهيز خيمة يتم تدريس الفتيات فيها القرآن الكريم على يد المطوعة .. وكانت هذه الشخصية ذات أثر عظيم في تعليم الأطفال القرآن والقيم الإسلامية قديماً في المجتمع القطري، تتبعها كذلك فعالية التحميدة بعد صلاة المغرب فبعد حفظ الأطفال بعض السور على يد المطوعة تخرج معهم وهم ينشدون أناشيد التحميدة ويطوفون في وسط الليوان وكأنه تكريم حافظ القرآن والحفاوة به أمام الجميع وكانت هذه العادة الجميلة تحفز الأطفال على حفظ كتاب الله كثيراً بتمييزهم وتحفيزهم. ومن الفعاليات التراثية فعالية الدزة وهي عبارة عن مجموعة من الفتيات في كامل زينتهن يطفن وهن يحملن جهاز العروس من ملابس وذهب وصناديق ويحملن المصابيح في أيديهن وهو عرض رمزي للعادة القطرية قديماً حيث كانت تخرج الدزة من بيت المعرس إلى بيت العروس تطوف الشوارع بمصاحبة المصابيح. وفي لقاء مع بعض الأمهات والفتيات من رواد الليوان أكدن الاستفادة الكبيرة من هذه الفعاليات، كما أكدن ضرورة إعادتها في السنوات القادمة. ويهتم مركز قدرات للتنمية بحفظ الموروث وتفعيله ونقله للأجيال من خلال الألعاب الشعبية والتي تعد جزءاً مهماً من التراث الشعبي للمجتمع القطري، والتي يسعى المركز لتحقيقها من خلال رؤية 2030 ومواجهة التحديات بالحفاظ على الموروث في عالم يتجه نحو العولمة، كما يستعد المركز بالتجهيز لفعالية العرس القطري (للنساء والفتيات فقط) بالتعاون مع الحي الثقافي كتارا والتي ستقام في الرابع عشر من يناير في كتارا. وتوجه مركز قدرات بالشكر الكبير للجنة المنظمة للاحتفالات في درب الساعي ولمركز نوماس على إتاحة هذه الفرصة بالمشاركة ضمن فعاليات درب الساعي.
مشاركة :