أعلن بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس اعتزامه استثمار 750 مليار دولار خلال الأعوام العشرة المقبلة للمساهمة في مواجهة ظاهرة التغير المناخي. ووفقا لـ"الألمانية" ذكر البنك على موقعه الإلكتروني إن هذا المبلغ الذي يستهدف الوصول إليه بحلول عام 2030 سيركز على أنشطة التمويل والاستثمار والخدمات الاستشارية في تسعة مجالات تتعلق بالتحولات المناخية والنمو الشامل للأشخاص المحرومين. وتتضمن خطة البنك تمويل الجهود المبذولة في مجال الطاقة النظيفة ووسائل النقل المستدام وتوفير فرص التعليم بتكلفة محتملة، وإنتاج الغذاء. وكتب ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي للبنك مقالا في صحيفة "فاينانشيال تايمز"، قال فيه "هناك ليس فقط حاجة ملحة للتحرك ولكن أيضا فرص استثمار وعمل قوية للغاية". وأضاف "التركيز على هذه الأهداف المحددة يعطي البنك مجموعة من المقاييس، التي تتيح لنا المتابعة بمرور الوقت، سواء بالنسبة للشركات أو بالنسبة لنا. ومن هذه المقاييس كمية الانبعاثات الكربونية الناجمة عن المشروع وعدد الأشخاص الذين يخدمهم". وقال سولومون إنه يتعين على المؤسسات المالية دعم هذا التغيير، وإنه لم يعد في مقدور الشركات التعامل مع المبادرات ذات الصلة بالمناخ باعتبارها "موضوعا هامشيا". إلى ذلك وافق مفاوضو الاتحاد الأوروبي على وضع مجموعة من المعايير الخاصة بالاستثمارات، التي ستصنف على أنها "صديقة للبيئة"، في إطار حملة لإصلاح اقتصاد التكتل لمواجهة التحديات، التي يفرضها التغير المناخي. وقال باول تانج النائب الأوروبي من هولندا، إن الاتفاق يضع "المعايير الذهبية الأولى في العالم للاستثمارات الخاصة.. سيطلق ذلك مليارات اليورو من أجل مكافحة الطوارئ المناخية". وتأتي تلك الخطوة بعد أيام من كشف الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، عن خطة "الاتفاق الأخضر الأوروبي" البيئية الرائدة لإصلاح اقتصاد الاتحاد وتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وتتضمن الخطة فرض مزيد من الرسوم على الانبعاثات الصادرة عن خطوط الطيران والسفن.
مشاركة :