واشنطن تختبر جدية تهديدات أنقرة بغلق قاعدة أنجرليك

  • 12/18/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

علّق وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر على التهديدات التركية بغلق قاعدة أنجرليك الجوية، بقوله إنه يحتاج إلى الحديث مع نظيره التركي لفهم مدى جدية تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بغلق قاعدة إنجيرليك الجوية التي تحوي رؤوسا نووية أميركية. وقال إسبر إنه إذا كانت تركيا جادة فيما يتعلق بإغلاق قاعدة كورجيك فيجب عليها أن تناقش الأمر مع حلف شمال الأطلسي. وأشار إسبر إلى أن تهديدات تركيا بغلق القاعدة الجوية شأن يخص حلف الشمال الأطلسي ومدى التزام تركيا بعضويتها في الناتو. وأضاف "بدءا ذي بدء، هي دولة ذات سيادة، ومن ثم لديها حق أصيل في استضافة أو عدم استضافة قواعد لحلف شمال الأطلسي أو قوات أجنبية". وتأتي تصريحات وزير الدفاع الأميركي ردا على تهديدات أردوغان بإغلاق قاعدتي إنجرليك وكوريجيك، على خلفية فرض عقوبات أميركية على أنقرة ثمنا لتعنتها تجاه صفقة الصواريخ الروسية التي كانت العنوان الأبرز لتدهور علاقة تركيا بالولايات المتحدة وتوتر علاقاتها بالدول حلف الشمال الأطلسي. وتبنّت الأربعاء الماضي لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي اقتراح قانون يدعمه الحزبان الجمهوري والديمقراطي، يلحظ فرض عقوبات قاسية على تركيا ومسؤوليها على خلفية الهجوم على شمال سوريا. وأبدى الكونغرس الأميركي اتحادا في معارضته لسياسيات تركيا الأخيرة، وثار غضب الجمهوريين في مجلس الشيوخ لشراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية التي تقول الولايات المتحدة إنها تمثل تهديدا لمقاتلات إف-35 الأميركية ولا يمكن دمجها في دفاعات حلف شمال الأطلسي. ويستخدم سلاح الجو الأميركي قاعدة إنجرليك في إطار مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بينما تضم قاعدة كوريجيك محطة رادار كبرى لحلف شمال الأطلسي. كما عبر إسبر عن خيبة أمله إزاء الاتجاه الذي تسلكه أنقرة على ما يبدو، في ابتعادها عن حلف شمال الأطلسي وتقربها من روسيا. وفي الأشهر الأخيرة تدهورت العلاقات بين الدولتين المنضويتين في حلف شمال الأطلسي على خلفية شن أنقرة هجوما على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا وصفقة الصواريخ الروسية التي تهدد تكنولوجيات عسكرية تابعة للناتو.

مشاركة :