أكد نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، عناية واهتمام القيادة الرشيدة باللغة العربية على كافة المستويات، مضيفًا بأن المملكة جعلت اللغة العربية أساسًا لتعليمها وأنظمتها كافة، وتدعم حضورها المحلي والدولي في مختلف المجالات, مشيرًا إلى رؤية المملكة 2030 التي جاءت لتؤكد على الاهتمام باللغة العربية بوصف ذلك امتداداً للعلاقة الوجودية بين إنسان هذه الأرض ولغته العربية بكل ما تحمله من معاني العزة والكرامة والمكانة الدينية الرفيعة.وقال في تصريح بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لعام 2019م، تحت شعار "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي" : إن المؤسسات التعليمية بالمملكة تولي اللغة العربية أهمية بالغة تتركز في غرس قيمتها في نفوس الناشئة، من خلال المنهج الدراسي الذي يعتني بتعليم اللغة وتطوير مهارات استخداماتها في المواقف العامة، فضلاً عن البرامج المساندة كالمسابقات، والدورات التدريبية التي تعتني بالذائقة اللغوية كالإلقاء، والبلاغة، والشعر.. وغيرها من الفنون، معتبرًا ذلك إجراء طبيعياً ينسجم مع اعتزازنا بهويتنا العربية، وإيماننا بالثوابت الوطنية، وإسهامًا في المحافظة على لغتنا وترسيخ مكانتها في المجتمع.وأشار الدكتور حاتم المرزوقي إلى جهود الجامعات في "تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها "، والإقبال على تعلمها من جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يؤكد ضرورة توسيع وتدعيم هذا النوع من التعليم بالاعتماد على التقنية الحديثة المتطورة التي أصبحت أكثر فعالية وفي متناول الجميع، منوهًا بعدة برامج نوعية تبنتها المؤسسات الأكاديمية في هذا المجال، إضافة إلى برامج وفعاليات ومؤتمرات تبحث في مختلف فنون ومجالات اللغة وآدابها.واختتم الدكتور المرزوقي تصريحه مؤكداً الحاجة اليوم لتوظيف الذكاء الاصطناعي للتعمق في دراسة اللغة العربية، ونشر علومها، وتطوير استخداماتها، وتطبيقاتها، والمسؤولية تتعاظم وتتشارك فيها جميع المؤسسات المجتمعية - كلُ فيما يخصه - ليقوم كل بدوره حتى تصبح اللغة العربية مصدر إثراء للمكتبة العالمية بكل ما تحمله من كنوز معرفية وحضارية شاملة، فتفيد وتستفيد في ظل ما نعيشه كل يوم من اكتشافات علمية وثورة اقتصادية، بالاعتماد على التقنية بكل تطبيقاتها ومجالات عملها التي هي عماد المجتمع المعرفي، وهي أكثر وأشمل من تعداد وحصر عائدها أمس واليوم وغداً.
مشاركة :