أكد النائب طارق متولي، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة، أن مصر تمتلك ثروة حقيقية من أماكن السياحة العلاجية، التي لا تقدر بثمن، حيث هناك ما يقرب من ٤٠٠ ألف عين وبئر، موزعة على ١٦ موقعًا لعلاج الأمراض العديدة، إلا أنها تمثل كنز مصر المفقود نظرا لعدم استغلالها من الناحية السياحية الاستغلال الأمثل.وأوضح، في بيان له، اليوم الأربعاء، أنه يوجد الآلاف من العيون والآبار الطبيعية والكبريتية التي أثبتت الأبحاث العلمية أنها غنية بالعناصر الكبريتية بنسبة عالية، مقارنة بالآبار الموجودة في جميع أنحاء العالم، وبالتالي تتمتع بإمكانيات وموارد طبيعية وبيئية ومناخية وبشرية، تؤهلها أن تكون من أكبر دول العالم الجاذبة للسياحة الصحية.وأرجع متولي ضعف السياحة العلاجية إلى عدم وجود منتجعات علاجية بالقرب من مناطق الاستشفاء الطبيعى في العديد من تلك الأماكن، كما أن رجال الأعمال في مجال السياحة لا يهتمون بالسياحة العلاجية وينتظرون مبادرة الدولة بالاهتمام بها، ومن ثم يقررون العمل في هذا المجال، وكذلك الدولة لم تنظر إلى ملف السياحة العلاجية من قبل كما هو مطلوب، فكل الاجتهادات السابقة كانت اجتهادات على مستوى الأفراد فقط.وأشار إلى أنه لكي تستعيد مصر مكانتها العالمية في الاستشفاء والسياحة العلاجية، يجب توافر عدد من المقومات المهمة، أهمها البنية الأساسية التي يحتاجها كل طالب علاج طبيعي، ومن الضروري إنشاء طرق متخصصة، وأماكن لانتظار السيارات، والمطاعم والكافيتريات، والمستلزمات الرياضية، العلاجية منها والترفيهية، بالإضافة إلى الحدائق والمسطحات الخضراء، والفنادق والاستراحات، وسينمات ومسارح ومكتبات، مع ضرورة إعداد دراسات الجدوى للمشروعات الخاصة بالسياحة العلاجية، وفتح باب الاستثمار وتشجيع المشروعات الاستثمارية المشتركة في هذا المجال.
مشاركة :