نظم نادي الأحساء الأدبي بالشراكة مع قسم اللغة العربية بكلية الآداب – جامعة الملك فيصل مساء أمس الثلاثاء 20/ 4/ 1441هـ 17/ 12/ 2019م ندوة علمية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية 2019م، الذي جاء هذا العام تحت عنوان “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي”. وتحدث في هذه الندوة كل من الأستاذ الدكتور محمد السيد البدوي أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الملك فيصل والأستاذ الدكتور خليفة بن الهادي الميساوي أستاذ اللسانيات الحديثة والترجمة بكلية الآداب جامعة الملك فيصل، وأدارها الدكتور عبدالله الحقباني رئيس قسم اللغة العربية في الكلية، وحضر الندوة جمع كبير من المهتمين باللغة العربية وآدابها وأساتذة القسم وطلاب وطالبات الدراسات العليا في برامج اللغة العربية في الكلية. وفيها تطرق الدكتور البدوي إلى تنوع وسائل المعرفة في هذا العصر وتعدد وسائل التواصل وتطور تقنية المعلومات مما جعل الإنسان يقف مشدوها أمام هذا الوسائل وعلى المعنيين باللغة العربية أن يكونوا على مستوى هذه النقلة، وتساءل عن مدى أن يغني الذكاء الاصطناعي عن الذكاء الفطري، وبطبيعة الحال أجاب المحاضر بأن العقل البشري لديه قدرات كبيرة ودقيقة صنع الله الذي أتقن كل شيء وعلى هذا العقل الإنساني أن يستفيد من هذه التقنية وأن يطور من وسائله لتتواكب مع هذا الحراك العلمي الكبير المتسارع، وعرج على ما بذلته المملكة من جهود جبارة في العناية باللغة العربية من خلال تبني مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لخدمة اللغة العربية وإنشاء الكليات والمعاهد المختصة. ثم تحدث الدكتور خليفة الميساوي وطرح سؤالًا مفاده هل اللغة العربية أسبق من الذكاء الاصطناعي؟ وأجاب قائلاً: “إن الاهتمام باللغة العربية لايعني أنها لغة قاصرة ولكنها لغة خالدة نزل بها القرآن الكريم، وأنها ليست قاصرة عن غيرها من اللغات وأنها أسبق من الذكاء الاصطناعي، بل هي اللغة الحية التي يتكلم بها قرابة المليار إنسان في كوكبنا الأرضي، وذكر أن اللغة العربية لغة بلاغة وأن الذكاء الاصطناعي علم يهتم بكيفية إعادة انتاج قوانين الدماغ البشري ليصبح نتاجًا آلياً، وقال إنه يمكن وصف الفكر وصفًا تجريبيًا لارتباط الفكر بالرموز في معالجة المعلومات وإنتاج الفكر، وقال إن العالم العربي بدأ في الاهتمام بالذكاء الاصطناعي من خلال محاضن العلم ومخابر البحث في المؤسسات الثقافية والمعرفية”. وقال إن أبرز اتجاهات الذكاء الاصطناعي ثلاثة، الذكاء الاصطناعي المحدود ويحاكي الإنسان والثاني الذكاء الاصطناعي المعاون للإنسان، والثالث الذكاء الاصطناعي الفائق المتقدم، الذي تجاوز العقل وبدأ يغزو الحياة وهو خطر لأنه قد يلغي الإنسان. وقال الدكتور الميساوي إنه من خلال هذا النوع من الذكاء الاصطناعي بدأت صناعة الخلايا البشرية لتستعيض بها عن خلايا الإنسان الدماغية، وقال: يجب أن يستفيد المعنيون باللغة العربية من هذه المعطيات والتطبيقات في حياتنا ورقمنة اللغة وغيرها وفي نهاية الندوة أجاب المحاضران على أسئلة الحضور، ثم كرم رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري المتحدثين ومدير الندوة.
مشاركة :