الدوحة - الراية : كشفت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" عن أكبر مشاريعها لإيواء النازحين السوريين وهي مدينة النور والإيمان التي يجري العمل فيها حاليًا على قدم وساق للانتهاء من إنشائها وتزويدها بكل ما يلزم من مرافق لتكون جاهزة للتدشين والتشغيل مع بداية شهر رمضان المبارك. وأكد الدكتور عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء المدير العام لمؤسسة "راف" في مؤتمر صحفي عقد أمس أن تكلفة إنشاء المدينة بلغت أكثر من 40 مليون ريال (11 مليون دولار) تبرّع بها محسنون ومحسنات من أبناء قطر والمقيمين على أرضها خلال حملة "بدلها بكرفان" التي أطلقتها "راف" خلال شهر يناير الماضي. حضر المؤتمر الصحفي السيد علي يوسف الكواري مدير إدارة تنمية الموارد المالية والتسويق في راف والسيد حسن إيناجي عضو مجلس إدارة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH" شريك "راف". وقال د.القحطاني إن مدينة النور والإيمان ستؤوي 11 ألف نازح من النازحين السوريين من بينهم 450 أسرة أيتام فقدوا عائلهم خلال الأحداث الجارية واضطرتهم أوضاعهم الصعبة إلى مغادرة مناطق سكناهم ومصادر دخلهم والنزوح إلى المناطق الآمنة قرب الحدود التركية. وأوضح أن مشروع المدينة يجري تنفيذه حاليًا بمنطقة شمارين في ريف إعزاز التابع لمحافظة حلب شمال سوريا، ضمن مشاريع إيواء اللاجئين والنازحين السوريين التي تقوم بها "راف" منذ بداية الأزمة السورية قبل 4 سنوات، خاصة حملة "بدلها بكرفان" التي أطلقتها المؤسسة خلال فصل الشتاء الماضي، مشيرًا إلى أن المشروع يتألف من قريتين كبيرتين، إحداهما تسمى قرية النور، وتضم 800 كرفان والأخرى تسمى قرية الإيمان وتضم 700 كرفان، تمّ تزويدها بكافة التجهيزات والبنية الأساسية والمرافق الخدمية الضرورية، لخدمة ما يزيد على 9 آلاف شخص، هم أفراد 1500 أسرة سورية من النازحين في الداخل السوري. حسن إيناجي عضو مجلس إدارة IHH : تزويد المدينة بالطاقة الشمسية والفرش والأجهزة الكهربائية قال السيد حسن إيناجي عضو مجلس إدارة IHH إن مشروع مدينة النور والإيمان مشروع نموذجي وهو أكبر مشروع لإيواء النازحين السوريين في الداخل السوري، وهو يُعالج ما آل إليه الوضع بعد أربع سنوات من الثورة السورية التي نتج عنها ملايين النازحين، ويعالج تفاقم الوضع الناتج عن المعيشة في الخيام والتي لها مشاكل كثيرة ومتعدّدة مع طول زمان المكوث فيها، فجهزنا بدورنا نماذج مطوّرة تفوق مواصفاتها المواصفات الدولية من "الكرفانات" لتستبدل بها الخيام. وأشاد بالتعاون بين هيئة الإغاثة التركية وراف، منوهًا بالجهود التي تبذلها راف لصالح الشعب السوري، بالتعاون مع الهيئة الذي لا يقتصر على مشاريع سوريا فقط، بل في كل المناطق التي تحتاج لجهود إغاثية إنسانية، ومنها الآن النيبال التي ننفذ فيها عدّة مشاريع مشتركة، وميانمار وإغاثات للشعب الأركاني، وفي العراق، ونحن نفتخر بالتعامل مع مؤسسة "راف" لأنهم بالفعل إيجابيون ومُسارعون لكل خير. وقال إيناجي إن مشروع مدينة النور والإيمان الذي يعدّ من أكبر المشاريع في الداخل السوري يحفظ للنازحين كرامتهم وإنسانيتهم، ولقد راعينا ذلك في التجهيزات الداخلية فالكرفان الواحد يحتوي على ثلاجة ومطبخ ومروحة، ويعمل بالطاقة الشمسية، وذلك تجنبًا لأزمات الوقود وما ينتج عنها من مشاكل، وهذه المواصفات تفوق المواصفات الدوليّة، وما يبعث على الأمل أن هذا المشروع تمّ توطين 450 أسرة لليتامى به. علي الكواري: جهود مقدرة بذلها سفراء الرحمة لدعم مشاريع "راف" أكد السيد علي الكواري مدير إدارة تنمية الموارد المالية والتسويق بمؤسسة "راف" أن مدينة النور والأمل وكل هذه المدن والقرى التي أقامتها "راف" في الداخل السوري، وفي لبنان والأردن، جاءت ثمرة جهود المُحسنين والمحسنات من "سفراء الرحمة" خيرة أهل الخير والعطاء من أهل قطر، وبدعم من حكومتنا الرشيدة التي يسرت كل السبل لإغاثة إخواننا المنكوبين في سوريا عبر عدّة حملات طوال العام. وقال الكواري إن أعضاء وحدة سفراء الرحمة بذلوا جهودا فردية مقدرة وكانت لهم مساهمات مالية معتبرة، سواء من خلال تبرّعهم المباشر أو تعريفهم بمشاريع راف في المجتمع، وكذلك من خلال الزيارات الميدانيّة التي نظمتها لهم مؤسسة راف بمختلف المخيمات، وسعيهم المبارك الدؤوب الذي لا يعدّ غريبًا على الشعب القطري المحبّ للخير والعطاء بطبعه. وأشار إلى أن هذه الجهود كان لها أثر إنساني لا محدود في نفوس أشقائنا من الشعب السوري، علاوة على الأثر الملموس على أرض الواقع من قرى ومدن تقام كل يوم وإغاثات مستمرّة طوال العام ودعم ليس له نظير، مشيدًا بأهل العطاء من أبناء الشعب القطري والمُقيمين على أرضه، شاكرًا لهم مسارعتهم للخير وتسابقهم في نجدة كل مكروب. قرية النور تضمّ قرية النور 800 كرفان سوف يتم تسليمها لـ 800 أسرة، التي يبعث اسمها على مستقبل أفضل، وخير قادم من مُحسني قطر الخير والعطاء، ليبعثوا في نفوس أظلمت المحن طريقها نور الأمل في حياة أفضل ووضع أكرم. ويتكوّن كل كرفان من غرفتين مجهزتين بالكامل بالفرش، والأغطية، والسجاد، وصندوق قمامة بلاستيك، وحافظة مياه، وخزانة ملابس، وستارة، ودفاية غاز، وأدوات مطبخ، ومزوّدة بنظام إنارة بالطاقة الشمسية. كما تضمّ القرية العديد من المرافق الخدمية الأساسية مثل: مسجد بمساحة 300 متر مربع، مع مكان للوضوء، مجهز بالطاقة الشمسية، والسجاد، وخزان، ومكيف، وأرفف لوضع الأحذية، ومدرسة من 15 فصلاً دراسيًا بمساحة 35 مترًا مربعًا للفصل الواحد مع التجهيز بالطاقة الشمسية والأثاث، وملحقاتها من دورات مياه (7 كبائن على مساحة 21 مترًا مربعًا) مزوّدة بالطاقة الشمسية. قرية الإيمان تتألف قرية الإيمان من 700 كرفان، سوف يتم تسليمها لـ 700 أسرة، وقد تمّ اختيار هذا الاسم ليبعث على التفاؤل في عودة اللاجئين لبيوتهم، وإعمار بلادهم، وأن إخوانهم في قطر لن يتركوهم إيمانًا منهم بواجب الأخوة. ويتكوّن كل كرفان "كامل التجهيز" من غرفتين مجهزتين بالكامل بنظام الطاقة الشمسية، ومزوّدتين بالفرش، والسجاد، وصندوق قمامة بلاستيك، وحافظة مياه، وخزانة ملابس، وستارة، ودفاية وغاز، وأدوات مطبخ. وتمّ تزويد القرية بالخدمات الأساسية التي تلبّي حاجة النازحين، حيث تمّ إنشاء مسجد بمساحة 300 متر مربع مع مكان للوضوء والتجهيز بالسجاد، وخزان مياه، ومكيف، وأرفف لوضع الأحذية. كما تمّ إنشاء مدرسة تتكوّن من 15 فصلاً دراسيًا بمساحة 35 مترًا مربعًا للفصل الواحد مع التجهيز بالطاقة الشمسية والأثاث، وملحقاتها مثل دورات المياه (7 كبائن على مساحة 21 مترًا مربعًا).
مشاركة :