دخلت المعارك في العاصمة الليبية، مرحلة جديدة على محاور الاشتباك، حيث انتقلت إلى المواجهة المباشرة بين قوات الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق.وأكد العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي أن قوات الجيش الليبي وصلت إلى مرحلة متقدمة داخل العاصمة خلال الساعات الأخيرة من مساء أمس الثلاثاء.وأضاف المحجوب، اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة الليبية انتقلت من مرحلة المحاور إلى الجبهة الواحدة من أجل "القضاء على ما تبقى من ميليشيات في العاصمة"، وفقا لما أوردته وكالة "سبوتينك".وأوضح المحجوب أن "القوات الآن تقترب من قلب العاصمة، وأنها تفرض سيطرتها على كافة المداخل وتضيق الخناق على الميليشيات بما يقضي عليهم دون إحداث خسائر مدنية".وأشار المحجوب، إلى أن المجموعات الموجودة داخل العاصمة من الشباب المساند للقوات المسلحة لديه غرف عمليات تتابع معهم جميع التطورات بانتظار اللحظة الحاسمة للسيطرة على المقرات الإدارية وقطع طرف الجماعات المتطرفة والإرهابية هناك.في ظل الاشتباكات الدائرة بين الجيش الليبي وقوات الوفاق، يترقب الجميع مواقف القبائل الليبية، والتي تمثل أهمية كبرى في ليبيا بسبب قدرتها الكبيرة على المساندة بما تملكه من سلاح وأفراد ومساندة اجتماعية، ففي الوقت الذي وقفت فيه القبائل في الشرق الليبي مع الجيش، أيدت فيه القبائل الموجودة بمصراته والزاوية وبعض المدن الغربية حكومة الوفاق.وتعاني ليبيا، منذ توقيع اتفاق الصخيرات في 2015، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان بدعم من الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.وتتواصل منذ أبريل الماضي معارك بين قوات الجيش وقوات الوفاق بمحيط العاصمة طرابلس، منذ أطلق حفتر عملية عسكرية لـ"تحريرها" من الإرهابيين.
مشاركة :