أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب "فلاديمير فورونكوف" اليوم الأربعاء أن داعش لا يزال يمثل تهديدًا عالميًا للسلم والأمن الدوليين على الرغم من فقدانه إقليمه وزعيمه.وقال فورونكوف، الذي كان يتحدث في مؤتمر لمكافحة الإرهاب في أبو ظبي، لا يزال "داعش" يمثل تهديدًا عالميًا للسلم والأمن الدوليين على الرغم من فقدانه للأراضي وفقد زعيمه العام الماضي.وفقد داعش، الذي أعلن ما يسمى الخلافة على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في عام 2014، سيطرته على الجزء الأخير من الأراضي السورية في مارس. وتلقت المنظمة ضربة أخرى عندما قتل زعيمها أبو بكر البغدادي في مهمة أمريكية في أواخر أكتوبر.ولكن فورونكوف حذر من أن المجموعة ما زالت تشكل تهديدًا، وقد تعيد تأسيس نفسها ككيان إقليمي.ووفقًا لبعض الخبراء، يهدف "داعش" حتى إلى السيطرة الإقليمية على بعض المساحات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع الاستفادة من النزاعات المحلية.كما أشار فورونكوف إلى تهديد المنظمات الإرهابية الأخرى، بما في ذلك القاعدة.وأضاف، لا تزال القاعدة تتمتع بمرونة وشركاتها التابعة هي في الواقع أقوى من نظيرتها في داعش في محافظة إدلب السورية واليمن والصومال.وونوه أيضًا، بالمثل، فإن التهديد المتنامي من الجماعات الإرهابية اليمينية المتطرفة البيضاء والأفراد "يشكل مخاطر جمة".وقال فورونكوف إن الطبيعة متعددة الأوجه والعالمية للإرهاب تؤكد من جديد التأكيد الأساسي لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب: أن الإرهاب لا يمكن ولا ينبغي أن يرتبط بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية.واستنادا إلى هذا المبدأ، دعا إلى اتباع نهج تعاوني ومتعدد الأطراف لمنع الإرهاب، مؤكدًا على الحاجة إلى مكافحة الدعاية الإرهابية وأهمية الشباب. وسلط فورونكوف الضوء على مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة لمكافحة الإرهاب كمثال إيجابي، وهو رأي ردده وزير الدولة الإماراتي زكي أنور نسيبة.وشارك في تنظيم المؤتمر مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT) ووزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة ومركز هداية لمكافحة الإرهاب ومقره الإمارات العربية المتحدة. وجمعت 300 ممثل من الدول ومنظمات المجتمع المدني ومراكز الفكر لمناقشة استراتيجيات مكافحة الإرهاب، مع التركيز على الشباب والتسامح.
مشاركة :