اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي، أن القمة الإسلامية المصغرة التي انطلقت في كوالالمبور، أمس، «تغريد خارج السرب». وقال الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين، إن «أي عمل خارج المنظمة إضعاف للإسلام والأمة، وتغريد خارج السرب». وشدد على أن منظمة التعاون الإسلامي «جامعة لكل المسلمين وآليتها تسمح بعقد أي اجتماعات داخلها»، مؤكداً أن «أي عمل إسلامي مشترك يجب أن يتم في إطار المنظمة». من ناحيته، أشار وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد، على حسابه في «تويتر»، إلى «تأكيد الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز على أهمية العمل المشترك ضمن إطار منظمة التعاون الإسلامي، بعكس من حاول السيطرة عليها وحين فشل يحاول تدميرها وشق صفها الآن». وتابع متسائلاً: «أي قمة حضورها هو الأهم لمصلحة شعوبنا؟ قمة مجلس التعاون في الرياض أم قمة مصغرة في أقصى الأرض»؟ بدوره، غرّد الأمير سطام بن خالد آل سعود، بأنه في قمة كوالالمبور «تبددت أحلام الصغار»، مشدداً على أن أي قمة لا تتصدرها السعودية «تفشل قبل أن تبدأ». ولفت إلى اعتذار رئيس وزراء باكستان عمران خان والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو عن المشاركة في القمة.وقال نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان، عبر «تويتر»، إنه أبدى قبيل الإعلان عن قمة ماليزيا قناعته بأن «قمة إسلامية بدون المملكة (السعودية) بلا قمة»، مضيفا أن «الاعتذارات المتوالية» أكدت صحة هذا الموقف.وتعقد قمة كوالالمبور بين 18 و21 ديسمبر، بمشاركة تركيا وماليزيا وقطر وإيران، علاوة على وفد من حركة «حماس».في المقابل، نفى رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، أن تكون بلاده تستهدف تولي دور منظمة التعاون، مؤكداً أنه أوضح ذلك خلال مكالمة مع خادم الحرمين الشريفين. وقال إن لقاء كوالالمبور «يهدف للمساهمة في إيجاد حلول للعالم الإسلامي».
مشاركة :