باريس/ يوسف أوزجان/ الأناضول دعت النقابات العمالية الفرنسية، الرئيس إيمانويل ماكرون، للتخلي عن مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي تسبب بإضرابات ومظاهرات في عموم البلاد منذ أسبوعين. والتقى رئيس الوزراء الفرنسي إداور فيليب، الأربعاء، مع ممثلي النقابات العمالية بشأن مشروع إصلاح نظام التقاعد بحسب وسائل إعلام محلية. وفي تصريح صحفي بعد لقائه رئيس الوزراء الفرنسي، دعا الأمين العام للكونفدرالية العامة للعمل "CGT (نقابة عمالية)"، فيليب مارتينيز، الحكومة للتخلي عن إصلاح نظام التقاعد الذي تراه النقابات بأنه غير صحيح. وأضاف مارتينيز، أنه في حال لم تستجيب الحكومة لمطالب الفرنسيين، فإن الإضرابات ستستمر لفترة طويلة وسيزيد الغضب لدى المتظاهرين. بدوره، أكد الأمين العام للاتحاد الفرنسي الديمقراطي للعمل لوران بيرجيه، معارضتهم الكاملة لإصلاح نظام التقاعد، مشيرا أنهم لم يصلوا إلى اتفاق مع رئيس الوزراء الفرنسي إداور فيليب. ومن جهتها، أصدرت أهم النقابات العمالية الفرنسية بيانا مشترك، أكدوا فيه على استمرار الإضرابات حتى في عطلة أعياد الميلاد إلى أن تتخلى الحكومة عن المشروع. وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه لن يتخلى عن مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي تسبب بإضرابات ومظاهرات في عموم البلاد منذ أسبوعين. وذكر بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، أن ماكرون، لن يتخلى عن المشروع، لكنه مستعد لتحسين سن التقاعد الذي يحدده المشروع عند 64 بدلا من 62 عاما. وتشهد فرنسا، منذ نحو عام، احتجاجات عمالية اعتراضا على إجراءات حكومية، أبرزها حراك "السترات الصفراء"، الذي ينظم مسيراته أيام السبت من كل أسبوع. وحسب معلومات حصلت عليها الأناضول، أسفر استخدام قوات الأمن، للقوة المفرطة ضد المتظاهرين، خلال السنة الأخيرة، عن مقتل شخص وإصابة نحو 500 آخرين. كما تسبب ذلك في فقدان 26 شخصا لأبصارهم، وقطع أيادي 5 آخرين، بينما شهدت نفس الفترة توقيف أكثر من 12 ألفا، وسجن 3 آلاف و163 آخرين، حسب المعلومات نفسها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.