قال الكاتب والمحلل السياسي، محمد رشيد، إن أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منطقة الشرق الأوسط ليست جديدة، ولكن في الوقت ذاته لن يسمح له أحد بهذه الأهداف التوسعية. وأوضح رشيد أن أردوغان، قدراته أصبحت غير كافية بعد انهيار التأييد له في الداخل التركي، ولكنه لا يزال يسعى لإيقاظ العنصرية العثمانية القديمة الكارهة للقوميات والشعوب الأخرى، لافتا أنه سيلقى رد عنيف من الاتحاد الأوروبي حول الاستفزازات الأخيرة في شرق المتوسط. رشيد: أردوغان كثير الحديث قليل الفعل وأضاف رشيد، أن أردوغان لا ينوي تسليم السلطة بصورة سلسة وانتقالية في البلاد، خاصة وأنه يصف الديمقراطية بأنها حافلة توصله لأهدافه ويتخلص منها، وظهر ذلك جليا خلال اندفاعه في سوريا، والذي يأتي تزامنا مع أحلام «الإخوان المسلمين» حيث باتت تنفذ في سوريا واليمن وليبيا، بالإضافة إلى «الكراهية» التي يصدرها ضد مصر والسعودية والإمارات. وأضاف المحلل السياسي، أن أردوغان لا يملك القدرات لتغذية وتمويل واستمرار في كل الحملات الخارجية التي يتبناها، وأنه يتحدث كثيرا ويفعل قليلا، كما طالب رشيد بضرورة إعادة العمل العربي لمواجهته. ولفت رشيد، إلى أن الحكومة التركية تطمع في ثروات شرق المتوسط وكذلك في ثروات ليبيا وقبرص واليونان، مضيفا أن الإدارة التركية غير صالحة للتعايش مع الشعوب الأخرى. وأضاف رشيد، أن النظام التركي يصنف وأكد رشيد أن «أردوغان لم يكن صديقا للدول العربية، في أي يوم من الأيام، وأن ما حصل هو أنه أزال القناع ».. وأن الوجه الحقيقي كان كارها للعرب من قديم الأزل. وتابع رشيد:« كل المشاكل التي حدثت في الدول العربية سابقا كان أردوغان أول المنقلبين فيها»،.. مستعرضا احتلاله للأراضي السورية أنه يأتي بالتوازي مع احتلال إسرائيلي للأراضي السورية. وأشار المحلل السياسي، إلى أن أردوغان لم يكن يوما صديقا للعرب، وأنه أزال القناع وكشف عن وجهه الحقيقي في السنوات الأخيرة فقط، وأنه كاره للعرب من قديم الأزل، لافتا أن كافة المشاكل التي حدثت في كل دولة عربية مؤخرا كان أردوغان له يد فيها، وأول المنقلبين. ولفت رشيد إلى أن خطط أردوغان الشيطانية واحتلاله للأراضي السورية كلها جاءت بالتوازي مع ضربات عسكرية إسرائيلية على أراضي في سوريا وكذلك في العراق واليمن. ويجعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من بلاده طرفا في أزمات عدة، وذلك بعد إعلانه الاستعداد العسكري للتدخل في ليبيا وبسعيه إلى تمويل المنطقة التي تحتلها قواته في شمال سوريا من عائدات النفط السوري، وبدعمه جماعات الإسلام السياسي ومنظمات الإرهاب.
مشاركة :