حاول عدد من المحتجين التونسيين العاطلين عن العمل عن ولاية القصرين، أمس الأربعاء، اقتحام مبنى البرلمان، مطالبين النواب ورئاسة البرلمان بالاستماع إلى مطالبهم المتعلقة بفرص العمل، في وقت كشف فيه استطلاع للرأي أن رئيس البرلمان وزعيم حركة «النهضة» الإخوانية راشد الغنوشي أكثر شخصية لا تحظى بثقة التونسيين. وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية «وات» أن محتجين، رافعين شعار «شغل، حرية، كرامة وطنية»، هددوا بسكب البنزين على أجسادهم وحرق أنفسهم، بعد صعودهم الباب الأمامي لمبنى البرلمان في محاولة لاقتحامه. وأفادت الوكالة بأن المحتجين الذين هددوا بالانتحار الجماعي، ينفذون اعتصاماً أمام مجلس نواب الشعب منذ نحو شهر. وطالبوا، أمس، بتعهد كتابي من رئيس مجلس نواب الشعب ونواب ولاية القصرين بالاستجابة لمطالبهم المتمثلة أساساً في التشغيل. وأشارت إلى أنهم نددوا ب«تجاهل واحتقار البرلمان لهم ولمطالبهم، وخاصة منهم نواب جهة القصرين»، ولا سيما أنهم معتصمون أمام مقر البرلمان منذ نحو الشهر من دون جدوى. في غضون ذلك، كشف استطلاع رأي تونسي أن رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي هو أكثر شخصية سياسية لا تحظى بثقة التونسيين، للشهر الثاني على التوالي. وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته شركة «سيغما كونساي» عن شهر ديسمبر الجاري، أن 64% من المشاركين في الاستطلاع يعتبرون الغنوشي شخصية مرفوضة شعبياً. وبيّنت النتائج أن 50% من التونسيين يعتبرون أن حركة النهضة الإخوانية التي يتزعمها الغنوشي غير قادرة على إنقاذ البلاد من أزمتها الاقتصادية. وبحسب النتائج أيضاً فإن شعبية الرئيس التونسي قيس سعيد شهدت تراجعاً في شهر ديسمبر الجاري، مقارنة بالشهر السابق له. وكشف الاستطلاع أن شعبية الرئيس تراجعت من 78% إلى 68% في غضون شهر واحد. (وكالات)
مشاركة :