صيدا/ وسيم سيف الدين/ الأناضول هدد مواطن لبناني، الإثنين، بإحراق نفسه داخل مصرف في مدينة صيدا (جنوب)، بعد أن اقتحمه إثر رفض تسليمه جزءًا من وديعته. وبحسب مراسل الأناضول، فقد أغلق المواطن وفيق كالو باب "بنك لبنان والمهجر" من الداخل، مانعًا حركة الدخول أو الخروج. وحضرت القوى الأمنية إلى المكان، وبدأت بالتفاوض مع المواطن لإقناعه بعدم إيذاء نفسه ولحثه على فتح باب المصرف. وقال محمد كالو (والد المقتحم) الذي كان ينتظر خارج المصرف: "جئنا بحسب موعد محدد لأخذ المبلغ كما أبلغنا مدير المصرف منذ أيام بعد أن أحضرنا له الصور الأوراق المطلوبة من قبلهم". وبين الوالد في حديث مع مراسل الأناضول أنهم بحاجة لسحب الوديعة البنكية لتغطية نفقات عملية جراحية من المقرر أن يخضع لها حفيده (ابن وفيق). وأضاف: "الطبيب المعالج قال إن الطفل الذي يبلغ من العمر شهرين يعاني ثقباً في القلب ويحتاج عملية قلب مفتوح تبلغ كلفتها 5 آلاف دولار". وتابع: "العائلة لديها 5 حسابات في البنك ولا نريدها كلها، نريد فقط كلفة العملية". وقال: "عندما طالب ابني بحقه منعوه من الدخول، يريدون إعطاءه المبلغ على أساس 8000 ليرة للدولار الواحد". من جهتها، أعلنت جمعية المودعين على تويتر، أن إشكالًا كبيرًا حصل أمام مصرف بلوم بنك فرع صيدا، إثر محاولة اقتحام من قبل مودع يحتاج ابنه لعملية جراحية عاجلة". وفي سبتمبر/أيلول الماضي أغلقت المصارف اللبنانية أبوابها لمدة أسبوع، رفضًا لعمليات اقتحام نفذها مودعون للمطالبة بأموالهم المودعة لدى المصارف. وتتكرر الاقتحامات للمصارف إثر رفض المصارف منح المودعين أموالهم بالدولار، في إطار سياسة قاسية نتجت عن أزمة شح الدولار في البلاد. ومنذ أكثر من عامين ونصف تفرض مصارف لبنان قيودا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، كما تضع سقوفًا قاسية على سحب الأموال بالليرة اللبنانية. ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019 أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، أدّت إلى انهيار قياسيّ بقيمة الليرة، فضلا عن شح الوقود والأدوية وانهيار القدرة الشرائية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :