قال حسين داعي الإسلام، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إنّ الأيام الماضية شهدت تصاعداً في عمليات اغتيال نشطاء انتفاضة الشعب العراقي في بغداد والمدن الجنوبية للعراق. وأشار “داعي الإسلام”، إلى أنه يتم اغتيال وخطف النشطاء من قبل أفراد مسلحين يومياً، عبر نصب الكمائن، التي تنتظر النشطاء حتى يبتعدوا عن التجمعات الكبيرة، ومن ثم يقومون باستهدافهم بطرق وحشية إجرامية. وأكد أنّ المسلحين الذين يقومون باختطاف نشطاء التظاهرات في وضح النهار ليسوا مجهولين تماماً، بل هم معروفين من قبل الشعب العراقي بشكل كامل، موضحاً أنهم أعضاء في مجموعات تابعة للنظام الإيراني. وبيّن عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أنّ اغتيال وخطف المعارضين هما الأسلوب الرائج والمعروف للنظام الإيراني من أجل السيطرة على العراق منذ احتلاله من قبل الولايات المتحدة في عام ٢٠٠٣ وحتى الآن. وذكر أن مليشيات العراق قامت بتصفية الآلاف من الكوادر العلمية والعسكرية والاختصاصيين، والنشطاء السياسيين والدينيين وغيرهم، لافتاً إلى أن هدف نظام الملالي المجرم هو منع تشكيل أي حركة سياسية واجتماعية منظمة ضده في العراق. ولفت إلى أنهم أرادوا من خلال اغتيال العراقيين الذين يعارضون حكم الملالي وقوات الحرس، السيطرة على مقدرات العراق والقضاء على حراك الشعب العراقي، وبالتالي حرف وتشويه أي حركة اجتماعية وسياسية معارضة لهم في العراق. وكشف “داعي الإسلام” أنّ النظام الإيراني أُجبر على استخدام أسلوب اغتيال الناشطين مرة أخرى، بعد تصاعد انتفاضة الشعب العراقي والتضحية البطولية التي أظهرها، وعلى الرغم من انتشار مناخ الرعب والخوف في المجتمع، لكن النظام بالتأكيد لن ينجح، كما فشل في الماضي، نتيجة إدراك الشعب العراقي لهذه الأفعال الدنيئة، النابعة من خوف وذعر وجبن نظام الملالي ومرتزقته في العراق. وشدد “داعي الإسلام”، أنّ مثل هذه الإجراءات ستزيد من ثبات واستمرار الشعب العراقي والشباب العراقيين المنتفضين على تحقيق أهدافهم، كما باتوا يعرفون هؤلاء العناصر التي يدفعها نظام الملالي، ويضعهم كمعارضة بأساليب وطرق احتيالية مختلفة. واستطرد، لن ينحرف الشعب عن هدفه كما في الانتفاضات السابقة، بالإضافة لهذا، يقف النظام الإيراني اليوم في موقع ضعيف جداً من الناحية الدولية والداخلية بسبب انتفاضة الشعب الإيراني والعراقي، وهو اليوم في وضع ضعيف للغاية في ميزان القوى. وتوعد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، نظام الملالي قائلاً: ليعلم الملالي المجرمون بأن عصرهم قد انتهى، وأن الشبان المنتفضين في العراق، كما شبان الانتفاضة الإيرانية، سيكون دافعهم الوحيد من هذه الجرائم هو قتال ومحاربة الملالي بشكل أكبر، مضيفاً، “مما لا شك فيه أنه لن تؤدي هذه الجرائم إلا إلى كراهية أعمق للملالي ومرتزقتهم، وستزيد من الهوة السحيقة التي سيدفن بها الملالي.
مشاركة :