اليوم.. ليفربول يصطدم بمونتيري الطموح في مونديال الأندية

  • 12/19/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يصطدم فريق مونتيري المكسيكي، بنظيره ليفربول الإنجليزي، اليوم الأربعاء، في المباراة التي تجمعهما في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية. وتمثل المباراة ضربة البداية لمسيرة ليفربول في البطولة الحالية؛ نظرًا إلى أن نظام البطولة الحالي يجنب بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية المشاركة في الدورين الأول والثاني؛ حيث يبدأ كل منهما مسيرته من المربع الذهبي. وفي المقابل، ستكون المباراة الخطوة الثانية لمونتيري في البطولة الحالية؛ حيث استهل الفريق مسيرته في البطولة بفوز مثير وصعب على السد القطري 3-2 في الدور الثاني للبطولة. ويتطلع ليفربول إلى الفوز بلقب البطولة الحالية للحفاظ على الهيمنة الأوروبية على لقب مونديال الأندية؛ حيث أحكم أبطال القارة الأوروبية على البطل العالمي في آخر 6 أعوام، كما حصد أبطال أوروبا اللقب في 11 من آخر 12 نسخة للبطولة، ويتطلع ليفربول إلى الحفاظ على هذه الهيمنة الأوروبية. وفي المقابل، يتطلع مونتيري إلى أن يصبح أول فريق من أبطال اتحاد الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) يبلغ المباراة النهائية لمونديال الأندية. وكان أفضل إنجاز سابق لمونتيري في البطولة، هو الفوز بالمركز الثالث في نسخة 2012؛ علمًا بأنه واحد من أكثر أندية النسخة الحالية مشاركةً في مونديال الأندية؛ حيث يخوض حاليًّا النسخة الرابعة له في البطولة. أما ليفربول فيخوض البطولة للمرة الثانية فقط. وتحظى هذه البطولة العالمية بأهمية بالغة لدى ليفربول وكلوب؛ حيث يتطلع الفريق إلى الفوز بلقبها للمرة الأولى، وتتويج هذا العام الاستثنائي للفريق الذي توج خلاله بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 14 عامًا من ناحية، كما أحرز لقب كأس السوبر الأوروبي، وينطلق الفريق بقوة نحو استعادة لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 3 عقود. وكان ليفربول أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني بالدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي، لكن الفريق ينطلق بقوة ويتصدر بفارق كبير على أقرب منافسيه في البطولة هذا الموسم. ويخوض كل من الفريقين البطولة الحالية بمعنويات مرتفعة للغاية؛ حيث بلغ مونتيري الدور النهائي للدوري المكسيكي قبل حضوره إلى الدوحة، كما بلغ ليفربول الأدوار الإقصائية في رحلة الدفاع عن لقبه بدوري الأبطال الأوروبي؛ علمًا بأنه سيستأنف مسيرته في البطولة بلقاء أتلتيكو مدريد الإسباني في دور الستة عشر. وإذا حقق ليفربول الفوز في المباراة، قد يكون الفريق على موعد مع سعادة مزدوجة يوم السبت المقبل عندما يخوض المباراة النهائية لمونديال الأندية فيما يخوض فريقا مانشستر سيتي وليستر سيتي مباراتهما معًا بالدوري الإنجليزي؛ علمًا بأنهما من أقرب المنافسين لليفربول في صراع الدوري الإنجليزي، وستكون خسارة أي منهما خطوة نحو ابتعاد صاحبها عن صراع المنافسة كبيرًا، كما سيكون التعادل بينهما لصالح ليفربول. وكان ليفربول خاض مشاركته الوحيدة السابقة في مونديال الأندية عام 2005 مع بداية إقامة البطولة بنظامها الحالي، واستهل الفريق مسيرته في البطولة بالفوز على ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي في المربع الذهبي، قبل أن يخسر أمام ساو باولو البرازيلي في المباراة النهائية. ويقف التاريخ بجوار ليفربول في المباراة؛ حيث لم يغب بطل أوروبا عن المباراة النهائية لمونديال الأندية في أي من النسخ الـ14 السابقة من البطولة منذ إقامتها بنظامها الحالي في 2005. ورغم هذا، يصعب التكهن بنتيجة مباراة اليوم أو اعتبارها محسومة لصالح بطل أوروبا، خاصةً أن مونتيري قدم صحوة رائعة في الدوري المكسيكي منذ عاد الأرجنتيني أنطونيو محمد لتدريب الفريق قبل عدة أسابيع. كما قدم الفريق عرضًا قويًّا في الدور الثاني وانتزع فوزًا غاليًا على السد القطري. ويضاعف من طموحات مونتيري أن الفريق حظي بتشجيع مثالي حار في الدوحة بعدما زحفت أعداد كبيرة من الجماهير خلفه. وفيما ينتظر ازدياد هذا العدد، فإن المنتظر أيضًا أن يحظى ليفربول بهالة أكبر من التشجيع؛ نظرًا إلى الشعبية الطاغية التي يحظى بها الفريق في المنطقة العربية التي تزايدت بوضوح من خلال تألق النجم المصري محمد صلاح ضمن صفوفه. وحافظ ليفربول على سجله خاليًا من الهزائم في كل البطولات على مدار 3 شهور كاملة قبل مباراة غد؛ حيث كانت آخر هزيمة للفريق عندما سقط أمام مضيفه نابولي 0-2 في بداية رحلة الدفاع عن لقبه الأوروبي؛ وذلك في 17 سبتمبر الماضي، كذلك لم يخسر مونتيري أي مباراة في مختلف البطولات منذ أكتوبر الماضي؛ حيث حقق الفريق الفوز في عشر من آخر 13 مباراة خاضها بمختلف البطولات. ويمتلك كل من الفريقين مجموعة مميزة من اللاعبين، لكن ليفربول يمتلك هجومًا ناريًّا يُحسَد عليه كلوب، وهو الخط المكون من روبرتو فيرمينو ومحمد صلاح وساديو ماني، كما يمتلك العديد من النجوم في مختلف الخطوط. وقد يمنح كلوب الراحة لأي من ثلاثي الهجوم في هذه المباراة استعدادًا للنهائي، لا سيما أن لديه 3 لاعبين يمكنه الدفع بأحدهم بجانب الاثنين الآخرين، وهم: شيردان شاكيري، وأليكس شامبرلين، وديفوك أوريجي. وسيواجه الفائز من مباراة اليوم، نظيره فلامنجو البرازيلي، عقب فوز الأخير على الهلال، في المباراة التي جمعتهما أمس الثلاثاء، فيما يقابل الخاسر الزعيم، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

مشاركة :