شدد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الهداف التاريخي لفريق برشلونة، على أنه لا يمكن تعويض البرتغالي كريستيانو رونالدو في صفوف ريال مدريد، معتبرًا أن النادي الملكي حقق انتدابات متميزة على صعيد تدعيم الخط الأمامي إلا أن جميعها لا يمكن أن تسد الفراغ الذي أحدثه الدون. واستعاد ميسي ذكريات الصراع التاريخي أمام غريمه البرتغالي، قبل ساعات من موعد كلاسيكو الأرض، اليوم الأربعاء، على ملعب كامب نو، لحساب المباراة المؤجلة من الجولة العاشرة للدوري الإسباني، على خلفية الأزمات الأمنية التي شهدها أقليم كتالونيا مؤخرًا. واعترف البرغوث الأرجنتيني، أن الجناح البلجيكي إدين هازارد، أحد أبرز اللاعبين في العالم في الوقت الحالي، ونجح بالفعل في صناعة الفارق مع الريال منذ دافع عن القميص الملكي، الصيف الماضي، إلا أنه لا أحد يستطيع ملء فراغ رونالدو. وأضاف ليو، في تصريحات لصحيفة «ماركا»، أن رونالدو مثل حالة خاصة جدًّا في الخط الهجومي للنادي الملكي، وهو ما أوجد صعوبة على خلفائه في البرنابيو، مشيرًا إلى أن هازارد لاعب ذو جودة عالية، لكنه يختلف عن كريس؛ حيث يتمتع بسمات أخرى. وحول كلاسيكو كامب نو، قال ميسي: «عندما نلعب في معقل الريال تكون الأمر أقل تعقيدًا من نظيرتها في كتالونيا؛ حيث تتوفر المساحات بسبب الضغط الهجومي للمنافس، ما يتيح لنا اللعب بأريحية أكبر، وصنع فرص على المرمي المدريدي». وأوضح مهاجم البارسا: «الوضع يختلف في كامب نو، يتراجع الريال إلى المناطق الخلفية، ويحدث تقارب بين الخطوط مع الاعتماد على الهجمات المرتدة؛ لأن المنافس يتمتع بلاعبين ذوي سرعة في الخط الهجومي». وشدد ليو على أنه في البرنابيو نلعب 90 دقيقة متساوية بين الفريقين، بينما في كامب نو تصبح المباراة معقدة بشكل أكبر. وفيما يتعلق بالانتقادات التي حاصرت مدرب الريال الفرنسي زين الدين زيدان، مطلع الموسم الجاري، قلل الأرجنتيني من أهمية الأمر على الرغم من كونه مثيًرا للدهشة، مشددًا على أن تلك الأجواء طبيعية لكل من دافع عن ألوان الأندية العريقة. واختتم ميسي تصريحاته: «الجماهير تنسى إنجازات الماضي سريعًا وتترقب قادم النتائج؛ لذلك عندما عاد زيدان إلى مدريد كانت الألقاب الثلاثة في دوري الأبطال، جزءًا من الماضي، وبات أنصار الميرينجي في حالة تعطش لمزيد من البطولات».
مشاركة :