صادق الكونغرس الأميركي على استئناف دعم ميزانية السلطة الفلسطينية بعد نحو عام ونصف العام على تجميد الدعم المالي. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأربعاء، أن الكونغرس وافق على دعم السلطة بمبلغ 150 مليون دولار ضمن الميزانية الخارجية للعام 2020. وأشارت إلى أن نصف المبلغ المذكور (75 مليون دولار) معد لدعم أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، أما النصف الثاني فهو معد لدعم مشروعات مدنية في مناطق الضفة والقدس. ويشمل الشق المدني من الدعم المالي دعم منظمات تشجع الحوار بين اليهود والعرب، ومشروعات لتحسين البنية التحتية في الضفة الغربية، ومستشفيات فلسطينية في القدس المحتلة. وقالت الصحيفة إن "الكونغرس يقرر بذلك استئناف دعم السلطة الفلسطينية بعد تجميد الإدارة الأميركية الدعم المالي للسلطة العام الماضي". وفي يونيو 2018، قالت قناة i24NEWS الإسرائيلية إن الولايات المتحدة جمدت مساعداتها للسلطة الفلسطينية، ووضعت أربعة شروط لاستئنافها. من جانبها أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الأربعاء تراجع العجز المالي في موازنتها لعام 2019 إلى 90 مليون دولار. وصرح الناطق الرسمي لأونروا، سامي مشعشع، في بيان، بأن الوكالة أعلنت سابقاً أنها بحاجة لتأمين 167 مليون دولار لإدارة دفة خدماتها ودفع رواتب عامليها حتى نهاية هذا العام، علماً بأن المبلغ المنشود يمكن الوكالة من الاستمرار بتقديم "الحد الأدنى" من الخدمات للاجئين. وذكر مشعشع أنه "بفضل جهود مكثفة بذلت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، استلمت أونروا مبلغ 77 مليون دولار من أكثر من 20 دولة وشريك وتشمل مبالغ تم تحويلها من دول كانت جمدت ما تبقي من تبرعاتها لهذا العام على ضوء التحقيق الذي أشرف عليه مكتب الرقابة الداخلي للأمم المتحدة والذي خلص إلى أنه لا يوجد أي فساد أو سوء استغلال مالي".